الأزهر لواشنطن: قرار القدس المرتقب يهدد السلام العالمي
حذّرت مشيخة الأزهر في بيان، اليوم، من إقدام الولايات المتحدة على خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكداً أن من شأنها أن "تهدد السلام العالمي".
وجاء في بيان الأزهر "أن أي إعلان بهذا الشأن سيؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، ويهدد السلام العالمي، ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم".
وتزامن بيان الأزهر مع إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أرجأ قراره في شأن نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس، على الرغم من أن المهلة المحددة لاتخاذ قرار بهذا الشأن تنتهي الاثنين.
في الوقت نفسه، تصاعدت حدة التحذيرات في العالم الإسلامي من مغبة اتخاذ مثل هذا القرار.
وأقرّ الكونغرس الأميركي في عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل"، ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
ورغم أن قرار الكونغرس ملزم، لكنه يتضمن بندا يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية "مصالح الأمن القومي". وقام الرؤساء الأميركيون المتعاقبون بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنويا، معتبرين أن الظروف لم تنضج لذلك بعد. وهذا ما فعله ترمب في حزيران/يونيو الماضي.
وطلب الأزهر من الأمم المتحدة وجمعيتها العامة "التصدي لهذا الأمر، باعتباره يهدد السلم والأمن الدوليين".