هل سمحت مصر لروسيا باستخدام مطاراتها في محاربة الارهاب؟
أكد رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني وأحد أعضاء المجلس الاجتماعي لدى وزارة الدفاع الروسية إيغور كوروتشينكو اليوم الخميس، أن المفاوضات بين وزارات الخارجية والدفاع في روسيا ومصر حول عقد اتفاقية بشأن استخدام المجال الجوي تصب في تعزيز مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبموجب المادة 2 من مشروع الاتفاقية تقوم الطائرات العسكرية باستخدام المجال الجوي الروسي والمصري لتنفيذ طلعاتها وفقا للتشريع في كلا الدولتين ومعايير القانون الدولي والمواد التي تتضمنها هذه الاتفاقية. ويؤكد المشروع أن الاتفاقية لا تشمل الطائرات العسكرية للإنذار المبكر والتحكم بالإضافة إلى الطائرات العسكرية التي تقوم بنقل شحنات خطيرة.
وفي هذا الصدد قال كوروتشينكو لوكالة "سبوتنيك": "سيتم تحقيق هذا الأمر لتعزيز مكافحة الإرهاب الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعند الضرورة ستتمكن القوات الفضائية الجوية الروسية من استخدام المطارات المصرية لتمركز طائراتها والطائرات بدون طيار فيها بشكل مؤقت".
وأضاف كوروتشينكو: "الحديث يدور حول تمركز مؤقت، ولكن عملية مكافحة الإرهاب لا تقتصر على سوريا فقط، فليس بإمكاننا أن نستبعد ضرورة القيام بعمليات قد تتطلب توجيه الضربات على قواعد الإرهابيين في أفريقيا والشرق الأوسط".
وقال الخبير الروسي: "سيمكن الاستفادة من المطارات المصرية من استخدام القوات الفضائية الجوية الروسية بطريقة أكثر مرونة وسرعة".
وكلف رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع القاهرة للتوصل إلى اتفاقات والقيام بإبرام اتفاقية بشأن استخدام المجال الجوي المصري.