مفتي الجمهورية يدعو علماء الأمة إلى "الجهاد" ضد الإرهاب
دعا الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- في بيان مصور له، وجهه اليوم الإثنين، علماء الأمة، للجهاد الفكري وأن يحصنوا أفراد الشعب دينيًّا وفكريًّا، ضد الإرهاب، من خلال منابرهم على اختلافها وتنوعها في الالتحام بالجماهير وبيان الحق لها، وتفنيد الشبهات التي يرتكز عليها هؤلاء الخوارج الخونة باختلاف الأساليب وكافة الوسائل.
وأشار إلى أهمية العمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت وسيلة نشر لكثير من الأكاذيب والتلبيسات التي ينشرها هؤلاء الخوارج وأعوانهم كدأب أسلافهم من الخوارج الأوائل، في محاولة لتزييف وعي الأمة وطمس الحقائق وإلباس الحق بالباطل.
وقدم علام، العزاء إلى جموع الشعب المصري في شهداء مسجد "الروضة" أن هؤلاء القتلة المجرمين تجردوا من الإنسانية بعدما تجردوا من الدين، فأزهقوا نفوس الركع السجود، بما يؤكد أهمية الاستمرار في مكافحة هذا الوباء الخبيث، لتجفيف منابعه، وقطع سبل تمويله وإعانته.
وشدد مفتي الجمهورية في كلمته على أن الجهاد الفكري ومحاصرة الفكر ونشر المنهج الوسطي الأزهري المعتدل، واجب الوقت وفرض عين على أهل العلم لا يسعنا التكاسل عنه أو إرجائه أو الاشتغال عنه بما هو أقل خطورة وأهمية.
وأضاف مفتي الجمهورية قائلا: "إننا على يقين وثقة في وعد الله تبارك وتعالى أن الحق سوف ينتصر وأن الباطل سوف ينكسر وينهزم، وأن الغلبة لن تكون يومًا للإرهاب وأن شهداءنا في الجنة وقتلاهم في النار، وأن بعد العسر يسرًا ونصرًا بإذن الله، ومهما بذلنا من تضحيات وأرواح فهي فداء لمصر وأمنها. حفظ الله مصر ونصر شعبها وجيشها على الإرهاب الغاشم، قال تعالى: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}.
وطالب المفتي الشعب المصري، أفرادًا ومؤسسات، أن يمضوا في عزمهم ولا يهنوا ولا يحزنوا، قائلًا: "لقد كتب الله الذل والصَّغار على أعدائكم فاصطفوا جميعًا يدًا واحدة لقتالهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قوم مؤمنين".