العجز التجاري الأمريكي يتراجع 10% في فبراير
أظهرت بيانات رسمية صادرة، اليوم الثلاثاء، تراجع عجز الميزان التجاري الأمريكي بنحو 10% خلال فبراير، مستفيدًا من ارتفاع الصادرات لأعلى مستوياتها في 26 شهر وتراجع الواردات من السيارات والهواتف النقالة.
وانخفض العجز التجاري إلى 43.6 مليار دولار في فبراير، مقارنة مع 48.2 مليار دولار في يناير وهو الأعلى خلال خمس سنوات.
كما أوضح تقرير الصادر عن وزارة التجارة الأمريكية، ارتفاع الصادرات بمقدار 0.2% إلى 192.9 مليار دولار خلال فبراير، وهو أعلى مستوى لها منذ ديسمبر 2014، في ظل تحسن وتيرة نمو الاقتصاد العالمي وتراجع قيمة الدولار، وهو ما ساهم في انخفاض سعر السلع الأمريكية.
بينما تراجعت الواردات بنحو 1.8% إلى 236.4 مليار دولار، متأثرة بتراجع استيراد الهواتف النقالة من كوريا الجنوبية والسيارات الأوروبية.
وفي 7 فبراير الماضي، قالت وزارة التجارة الأمريكية، إن العجز التجاري في الولايات المتحدة للعام 2016 وصل إلى أعلى مستوياته منذ أربعة أعوام على خلفية الخلل المستمر في الميزان التجاري مع الصين والاتحاد الأوروبي.
وبلغ حجم العجز المزمن في مبادلات الولايات المتحدة التجارية مع بقية العالم إلى 502.2 بليون دولار بحسب الأرقام المعدلة للأخذ بالتغييرات الموسمية، مسجلاً زيادة بنسبة 0.4 في المئة مقارنة مع العام 2015، في وقت تهدد إدارة الرئيس دونالد ترامب بعض شركائها باتخاذ تدابير تجارية بحقهم.
وسجل العجز زيادة رغم تراجعه في شهر ديسمبر إلى 44.3 بليون دولار، محققًا نتائج أفضل من توقعات المحللين.
وبالنسبة إلى تبادل السلع، سجلت الولايات المتحدة أكبر عجز لها في العام 2016 تجاه الصين، إذ بلغ 347 بليون دولار، على رغم أن هذا المبلغ في تراجع بنسبة 5.4 في المئة مقارنة مع العام 2015.