سعي "سناب شات" للمعلنين الكبار .. يضرها أم يفيدها؟
خاص سياسي - أحمد علي
طرحت شركة "أدفيرتايسر بيرسيبشونس" لبحوث التسويق، سؤالا مثيرا للاهتمام على المعلنين في أحدث أبحاثها حول خطط المسوقين:
"بعيدا عن "جوجل" و"فيسبوك"، ما الشركات التي تنوون وضع إعلاناتكم للهواتف النقالة عليها خلال العام المقبل؟"
ووضعت الشركة سؤالها البحثي دون قائمة مقترحة بأسماء الشركات للاختيار من بينها.
وتصدر "تويتر" الإجابات بنسبة 18٪. بينما اختار 7٪ فقط "سناب شات".
وفي استطلاع سابق ضم 2000 من المعلنين ولكن مع وضع قائمة بأسماء الشركات، قال 30٪ من المستطلعين أنهم خططوا للإعلان على "سناب شات" خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما اختار 40٪ "تويتر".
ومع ذلك، فإن النتائج غير المدعمة بقائمة للأسماء هي الدراسة الأحدث والتي تشير إلى أن العديد من المعلنين لا يفكرون في "سناب شات" عندما يتعلق الأمر بإعلانات الهواتف النقالة. وقد يرجع السبب وراء ذلك إلى تركيز الشركة المستميت للحصول على عقود إعلانية مع الشركات التي تخصص ميزانيات كبيرة للإعلان.
وقال "كيفن مانيون"، مدير قسم الاستراتيجيات في "أدفيرتايسر بيرسيبشونس"، والذي أجرى مقابلات مع 255 معلن، خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2016 إن "سناب شات" تسعى لجذب المعلنيين الكبار فقط، وذلك في اتجاه يذكرنا بـ"أبل"، عندما قررت قبل سبع أو ثماني سنوات، عرض فرص إعلانية على المسوقين. دون بذل مجهود في التعرف على احتياجاتهم، وكان عرضهم الوحيد أنفق معنا 500 ألف دولار أو لا تحدثنا.
ورفضت "سناب شات" التعليق على نتائج هذه الدراسة الحديثة، وبدلا من ذلك أشارت إلى بحث المؤسسة الذي نشر في سبتمبر الماضي، والذي احتلت فيه الشبكة المرتبة الأولى في فئة الرضا العام، وأتت ثالثا في احتمال التوصية بها، ورابعا في خطط زيادة الإنفاق الإعلاني.
وتقدم "سناب شات" بالفعل إعلانات ذاتية الخدمة إلى المعلنين، لكنها ليست موضع تركيزها الأساسي.
وأشار "مانيون" إلى أن "سناب شات" اكتسب تقدما هائلا في السوق، ولكن عندما يفكر المعلنون في إعلانات الهواتف النقالة، يتجهون أولا وقبل كل شيء إلى "جوجل" و"فيسبوك" بكل ما تملكه من تطبيقات متنوعة مثل "إنستاجرام" و"أودينس نيتورك". وعليه بطبيعة الحال يتصدران نتائج الدراسة كأول وجهتين إعلانيتين دائما.
ووفق نتائج بحث "أدفيرتايسر بيرسيبشونس"، ارتفع إنفاق المعلنين على إعلانات المنصات الاجتماعية على الهواتف النقالة خلال العام الماضي بنسبة 50٪، بينما ارتفع الإنفاق على جميع أشكال المنصات الموسيقية على الهواتف النقالة بنسبة 45%، وتوقع البحث كذلك أن يحوز الإنفاق الإعلاني على الفيديوهات أكثر من نصف ميزانيات إعلانات الهواتف النقالة خلال العام الجاري.