عزل وتوقيف مسؤولين وأمراء بتهم التقصير والفساد بالسعودية .. وهيئة كبار العلماء ترد!!
ليلة الأحد لم تمر على المملكة العربية السعودية كأي ليلة أخرى، إذ كانت ليلة مليئة بالأخبار والقرارات جعلت المملكة محط أنظار الجميع.
في ليلة الأحد قال عنها المستشار بالديوان الملكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، على حسابه الشخصي على "تويتر"، "ليلة الأحد.. لن ينجو أحد".
وشهدت هذه الليلة اصدار أوامر ملكية وصفها البعض بـ"التاريخية"، وقالوا إنها قرارات جريئة لم يتخذ مثلها في المملكة منذ تأسيسها، بينما قال البعض أنها خطوة جديدة في طريق وصول ولي العهد محمد بن سلمان إلى كرسي الحكم في المملكة الأكبر في الخليج.
ومن أبرز ما أصدره الملك سلمان بن عبد العزيز مساء السبت، أمرا ملكيا بتشكيل لجنة عليا لمواجهة الفساد، ونص الأمر أن تكون اللجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان وعضوية رئيس هيئة الرقابة والتحقيق ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة.
وكذلك أصدر الملك أمرا بإعفاء الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني من منصبه، وأن يعين الأمير خالد بن عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن وزيراً للحرس الوطني.
وأمر الملك أيضا بإنهاء خدمة الفريق الركن عبدالله بن سلطان بن محمد السلطان قائد القوات البحرية وإحالته إلى التقاعد، وترقية اللواء البحري الركن فهد بن عبدالله الغفيلي إلى رتبة فريق ركن، وأن يعين قائداً للقوات البحرية السعودية.
ومن بين القرارات التي اتخذها الملك سلمان مساء السبت قرارا بإعفاء عادل الفقيه، وزير الاقتصاد والتخطيط من منصبه وتعيين محمد التويجري خلفا له.
وبعد ساعات من صدور الأوامر الملكية أعلنت لجنة مكافحة الفساد السعودية توقيف عدداً من الأمراء والوزراء السابقين، ولم تفصح اللجنة عن هوية الأمراء و المسؤولين المتهمين بالفساد.
وحدد الأمر الملكي صلاحيات اللجنة العليا لمواجهة الفساد التي يترأسها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهي حصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام، واتخاذ الإجراءات اللازمة مع المتورطين في قضايا الفساد العام وإجراءات بحق الأشخاص والكيانات والأموال والأصول الثابتة والمنقولة في الداخل والخارج، وإعادة الأموال للخزينة العامة للدولة وتسجيل الممتلكات والأصول باسم عقارات الدولة، والتحقيق وإصدار أوامر القبض والمنع من السفروكشف الحسابات والمحافظ وتجميدها، وتتبع الأموال والأصول ومنع نقلها أو تحويلها من قبل الأشخاص والكيانات.
هيئة كبار العلماء تعلق على توقيف أمراء بتهم الفساد
علقت هيئة كبار العلماء السعودية على القرارات التي اتخذها الملك سلمان بن عبد العزي بإقالة عدد من الأمراء والمسئولين وتشكيل اللجنة العليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان.
وأكدت الهيئة في بيان لها على أن محاربة الفساد لا تقل أهمية عن محاربة الإرهاب مشددة على ضرورة محاربة القيام بذلك، وأن الشريعة الإسلامية تأمر به.
وجاءت تصريحات هيئة كبار العلماء بالسعودية بعد ساعات من قرارات أصدرتها هيئة محاربة الفساد تقضي بتوقيف عشرة أمراء وعشرات الوزراء السابقين بتهم فساد.
وقال الهيئة في بيانها الذي نشرته على صفحتها على تويتر "حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، اللذين يسيران بالمملكة العربية السعودية، لتكون في مقدمة الدول في محاربة جريمة الفساد".
وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز، أصدر عدة أوامر ملكية، السبت، من بينها استحداث اللجنة العليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ونص البيان على أنه تم "تشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد، تقوم اللجنة بحصر المخالفات والجرائم والكيانات المتعلقة بقضايا الفساد، وإصدار أوامر منع السفر والقبض ولها الحق في اتخاذ الإجراءات الاحترازية حتى تحال للجهات القضائية، واتخاذ ما يلزم تجاه المتورطين في قضايا الفساد".