قطر تستجيب لأمير الكويت وتحذر من التصعيد بأزمة الخليج

قطر تستجيب لأمير الكويت وتحذر من التصعيد بأزمة الخليج
قطر تستجيب لأمير الكويت وتحذر من التصعيد بأزمة الخليج

أعربت دولة قطر عن تقديرها وتثمينها البالغَين لحديث أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال افتتاح دور انعقاد مجلس الأمة الكويتي، بشأن الأزمة الخليجية، معلنة استجابتها لكل ما جاء في البيان، الذي "توخّى حقوق الأجيال القادمة من أبناء الخليج".


وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيانٍ،امس الثلاثاء، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إن خطاب أمير الكويت "توخى فيه حقوق الأجيال القادمة على الجيل الحالي من قادة الخليج وأبنائه، وهو الحقّ الذي يتطلب عدم التصعيد والمسارعة في لملمة الجراح التي سببتها الأزمة بين دول تربطها وشائج القربى والصلات الأخوية الوطيدة ووحدة العقيدة والمصير والمصالح المشتركة".

وفي وقت سابق، حذّر أمير الكويت من أن انهيار مجلس التعاون هو انهيار لآخر معاقل التعاون العربي، ودعا إلى "الالتزام بالنهج الهادئ في التعامل مع الأزمة الخليجية".

وقال أمير الكويت: "علينا أن نعي مخاطر التصعيد في الأزمة الخليجية". وأضاف: "لسنا طرفاً ثالثاً في الأزمة الخليجية. وهدفنا إصلاح ذات البين".

ومنذ اندلاع الأزمة في 5 يونيو الماضي، يبذل أمير الكويت جهوداً لا تتوقف لرأب الصدع بين الأشقاء وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل هذا التاريخ.

وأشادت الخارجية القطرية، بنداء الشيخ صباح، مؤكدة أنه "استجابة لدعوة أمير دولة الكويت واستمراراً للنهج الذي أرساه أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في خطابه لشعب قطر في 21 يوليو 2017، فإنّ دولة قطر تهيب بالمواطنين والمقيمين ووسائل الإعلام كافة في دولة قطر، تجنُّب الانسياق أو الانزلاق إلى الإساءة لرموز الخليج والبعد عن الانجراف وراء ما يتم ترويجه من دول الحصار من نعرات قبلية عفى عليها الدهر".

وأكد البيان أن دولة قطر "تملك إيماناً قوياً بعدالة موقفها إزاء ما تتعرض له في هذه الأزمة وتمسُّكها بالحوار القائم على الاحترام المتبادل انطلاقاً من مبادئها وقِيمها الراسخة".

وأضاف البيان: "لأن دأب دولة قطر عبر تاريخها، السعي في كل سبل الصلح وتبنّي النهج الحضاري والسلمي في حل النزاعات، وهو الأمر الذي أرسته دبلوماسيتها النشطة منذ عقود، فإن دولة قطر تعلن استجابتها لنداء أمير دولة الكويت كما جاء في البيان الصادر".

ولفتت الخارجية القطرية إلى أن هذه المبادئ "ليست بالجديدة وليست انعكاساً للظروف الراهنة، فقد كان السعي لوحدة الصف الخليجي، وإعلاء الهدف الخليجي المشترك، والوفاء بالالتزامات كافة للحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي، هو ديدن دولة قطر الدائم في أوقات الرخاء والشدّة على حدّ سواء".

وأكد البيان أن دولة قطر تتخذ هذا الموقف "على الرغم مما تعرضت وتتعرض له من حملة إعلامية ممنهجة تطول رموزها وحكومتها وشعبها وما تعرضت له من إجراءات جائرة وغير مشروعة خلال الشهور الماضية".

وجددت قطر التزامها بقواعد "الأمن والتعاضد والمودّة بين الأشقاء في مجلس التعاون"، وقالت إنها لا ترضى بخلخلة هذه القواعد، "مع احتفاظ حكومة قطر وشعبها بحقهما في الدفاع المشروع عن قضيتهما العادلة بكل موضوعية ومهنية في جميع المحافل والمنابر المتاحة".