سفير إسرائيلي: إتفاق السلام مع مصر فى خطر .. ويجب وضع خطة لتوطيد العلاقات بين البلدين

سفير إسرائيلي :إتفاق السلام مع مصر فى خطر .. ويجب وضع خطة لتوطيد العلاقات بين البلدين
سفير إسرائيلي :إتفاق السلام مع مصر فى خطر .. ويجب وضع خطة لتوطيد العلاقات بين البلدين

حذر السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة يتسحاق ليفانون القيادة السياسية فى إسرائيل من وجود أخطار تواجه اتفاق السلام مع مصر.


وأضاف فى مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية حمل عنوان "اتفاق السلام مع مصر فى خطر"، أن خلال جلسة المباحثات التى أجرتها مؤخرا اللجنة الفرعية للشئون الخارجية، تم التأكيد على أنه يجب على رئيس الحكومة الإسرائيلية الأهتمام البالغ لاستمرار ملف العلاقات الأمنية مع مصر، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تستند على القطاع الأمنى-الاستخباراتى فقط، مشيرا إلى أنها محدودة فى الواقت الحالى.

وأوضح ليفانون أن تلك العلاقات قائمة طالما يوجد مشكلة مشتركة أو عدو مشترك، وتختفى مع اختفاء المشكلة ، فهذا هو الوضع بيننا وبين مصر.

وأشار إلى أنه فى مقابل هذا الواقع، فان العلاقات التى تستند على على نطاق واسع من المصالح الاقتصادية والتجارية والثقافية، والسياسية هى "الضمان لعلاقات مستقرة ومستمرة"، مشيرة إلى أنه فيما يتعلق بالوضع مع مصر فيجب على إسرائيل أن تدرس جيدا ما ستخسره قبل اتخاذ خطوة حادة فى العلاقات الثنائية، موضحا أن هذا ما فعلته مصر قبل مواجهتها مع قطر، اذا ما الفائدة التى ستعود على إسرائيل فى حال تقليص أكثر فى العلاقات؟،  وعلينا أن نرى بكل سهولة العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى وهو لا يسمح بعودة سفيرنا في الأردن مرة أخرى، فلديه مصالح واسعة النطاق، وكان يدرس هذا الأمر من البداية.

وأشار السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة إلى أنه فى إبان حكم الرئيس المصري الأسبق حسنى مبارك كان هناك تضيق فى العلاقات الثنائية، فبعد مقتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، بحث مبارك عن مسارات العودة إلى العالم العربي، وعلى ذلك "دفع بالعملة الإسرائيلية"، أى استغنى عن العلاقة مع إسرائيل مقابل العودة إلى العالم العربي.

وأوضح أنه اذا نظرنا اليوم إلى ما تبقى فى العلاقات المصرية الإسرائيلية، فلا يوجد سوى اتفاق اتفاقية المنطقة الصناعية المشتركة التي توفر فرص العمل لمئات العائلات المصرية.

وأشار إلى أن مصر أنهت اتفاق الغاز، وقلصت عمل سفارتها، ولكن لم تضر باتفاق المنطقة الصناعية، لانه بمثابة مصلحة مصرية مطلقة.

وأضاف السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة أن المعتقد لدى إسرائيل بأن العلاقات الأمنية أكثر أهمية من العلاقات الثنائية، هو مفتاح لمشاكل مستقبلية للعلاقات مع مصر ، حيث لا يوجد هناك مصالح مشتركة تحمى السلام بين البلدين.

ودعا ليفانون رئيس الحكومة الإسرائيلية و أعضاء المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر "كابينت" إلى المبادرة بعقد لقاءات مع القادة المصريين، وتوسيع دوائر الاتصال، وفقا لخطة عمل سريعة لعودة السفير وطاقم السفارة إلى القاهرة ، والعمل على تكثيف العلاقات الثنائية فى كافة المجالات.

وأنهى مقاله بالقول "بقاء الوضع الحالى كما هو عليه سيعرض اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل إلى الخطر".