عزوف الجنود الإسرائيليين عن الخدمة بالوحدات القتالية .. ورفع الرواتب لـ 2000 شيكل لتشجيع الجنود
خاص سياسي - أحمد سنبل
يعانى الجيش الإسرائيلي منذ فترة ليست بالقصيرة من ضعف اقبال الجنود الإسرائيليين على الانضمام إلى المهام القتالية، وتفضيلهم للانضمام إلى الأسلحة التكنولوجية والحرب الالكترونية
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "جادي ايزنكوت " يعمل منذ فترة من أجل إيجاد حل عاجل لتلك الأزمة التى يعانى من الجيش الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي قرر زيادة مرتبات الجنود المنضمين إلى الوحدات القتالية من 1620 شيكل إلى 2000 شيكل شهريا،بزيادة قدرها 380 شيكل،كخطوة تشجيعية وتحفيزية للإقبال على تلك الوحدات .
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن معاناة الجيش الإسرائيلي من الانخفاض الحاد للانضمام إلى الوحدات القتالية خلال السنوات العشر الأخيرة،مشيرة إلى أن نسبة الرغبة فى الانضمام لتلك الوحدات كانت تتراوح بين 78 و79%، الا ان هذه النسبة انخفضت كثيرا خلال شهر يوليو الماضى، حيث انخفضت إلى 67% فقط من المجندين يرغبون بالانضمام الى وحدات قتالية.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه يوجد العديد من الأسباب التى تدفع بالجنود برفض الانضمام إلى الوحدات القتالية، ومن بينها أن نسبة كبيرة من الشباب المنضمين للجيش الإسرائيلي يفضلون الوحدات التكنولوجية، مثل الوحدة "8200"، ووحدة السايبر، وغيرهم من الوحدات، التى تسمح لهم بالخدمة من خلال القتال من الداخل وليس فى أرض الصراعات، فضلا عن معدلات المخاطر منها منخفض للغاية، والحصول على مهنة بالغة الاهمية في الحياة المدنية.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الأركان عمل خلال العام الماضى على وضع خطة لتقسيم جنود الجيش الإسرائيلي من جديد، والهدف منها تفضيل المحاربين والجنود المنضمين للوحدات القتالية،حيث من المتوقع ان لا تشمل الخطة منظومة السلاح الجوي، موضحة أنه من أجل تمرير هذه الخطة يجب ان تصادق عليها وزارة الدفاع اولا ثم بعد ذلك الحكومة الإسرائيلية.
وكجزء من التوجه لتحسين ظروف الخدمة، بادر رئيس الاركان قبل سنة الى تقديم منح للدراسة الاكاديمية للجنود الذين انهوا فترة خدمتهم بالجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه وزير المالية الإسرائيلي بادر برفع رواتب الجنود المقاتلين من 1080 شيكل شهريا الى 1620 شيكل، فيما تم رفع رواتب المساعدين من 780 الى 1170 شيكل، ورفع رواتب الخدمة في الجبهة الداخلية من 540 شيكل الى 810.
وتأتي فكرة زيادة الراتب في السنة الثالثة للخدمة، ليس فقط بسبب الرغبة بزيادة المحفزات، وانما في الأساس من اجل الحفاظ على المحاربين في الخدمة. ولكي يضمن الجنود الحصول على 2000 شيكل شهريا، سيطلب منهم مواصلة الخدمة في الوحدات القتالية حتى موعد انتهاء خدمتهم الالزامية. ويفترض بهذه الخطوة زيادة محفزاتهم على مواصلة الخدمة القتالية.