مصر تسلِّم "تيران وصنافير".. وتتعهد لـ"إسرائيل" بالتزام سعودي
كشفت الصحافة المصرية، الخميس، عن ثلاثة خطابات بتوقيع وزير الخارجية المصري، موجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تؤكد التزام السعودية بالترتيبات القائمة فيما يخص مضيق "تيران"، وجزيرتي "تيران" و"صنافير".
ونشرت الجريدة الرسمية المصرية ملحقات مرفقة مع نص قرار تصديق الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على اتفاقية تيران وصنافير، الواقعتين بالبحر الأحمر (شرقي البلاد)، والمؤرخة بتاريخ 24 يونيو 2017.
ومن ضمن الملحقات ثلاثة خطابات بتوقيع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتاريخ 8 مايو 2016، و18-19 ديسمبر 2016، حملت التزام السعودية بتلك الترتيبات.
ووفق القانون المصري، تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ عقب تصديق الرئيس المصري عليها، ونشرها في الجريدة الرسمية بالبلاد.
ووقَّعت مصر والسعودية، في 8 أبريل 2016، على اتفاقية يتم بموجبها نقل السيادة على جزيرتي "تيران" و"صنافير" في البحر الأحمر إلى المملكة.
وفي 14 يونيو الماضي، وافق البرلمان المصري على الاتفاقية، رغم رفض شعبي متصاعد لها.
وشهدت مصر دعوات متصاعدة لرفض الاتفاقية، ودعا نواب معارضون بالمجلس النيابي إلى عدم التصديق الرئاسي عليها.
في حين تقول الحكومة المصرية، أمام الانتقادات الموجهة إليها، إن الجزيرتين تتبعان السعودية، وخضعتا للإدارة المصرية عام 1950، بعد اتفاق ثنائي بين البلدين بغرض حمايتهما؛ لضعف القوات البحرية السعودية آنذاك، ولتستخدمهما مصر في حربها مع "إسرائيل".
من جهته، أقر مجلس الشورى السعودي الاتفاقية، بالإجماع، في 25 أبريل 2016.