البنك الدولي: التمويل الإسلامي بحاجة للتوسع عالميا
قال البنك الدولي، إن صناعة التمويل الإسلامي بحاجة للتوسع خارج نطاق المعاملات البنكية المسيطرة حاليا على ذلك التمويل وتشكل أكثر من 75% من مكونات تلك الصناعة علي مستوي العالم.
وذكر البنك في تقرير صادر له بعنوان " حافز لتحقيق الرخاء المشترك" ضمن اجراءات البنك الرامية للاستفادة من التمويل الإسلامي في التنمية؛ أن ينبغي وضع عدة معايير للتغلب علي التحديات المعيقة لتنامي تلك الصناعة، من بينها بالنسبة لقطاع البنوك، يوصي التقرير بتوفير مناخ تنظيمي وإشرافي ملائم يتصدى لمخاطر النظام المالي بين البلدان المختلفة.
وأشار إلي ضرورة طرح منتجات وخدمات مبتكرة للمشاركة في تحمل المخاطر، بدلا من محاكاة المنتجات التقليدية التي تلقي بالمخاطر على أطراف أخرى، بجانب توحيد قواعد وأحكام الشريعة المتعلقة بالتمويل الإسلامي بجميع الدول.
وشدد علي أهمية تعزيز سبل الحصول على التمويل الإسلامي؛ وتدعيم رأس المال البشري للتمويل الإسلامي والتوعية به، والعمل علي تنمية أسواق رأس المال الإسلامي.
واكد البنك الدولي، إن تنمية أسواق رأس المال الإسلامي مازالت حديثة العهد نسبيًا، موضحًا أنه يمكن توفر الفرص لبناء الأصول، من خلال التمويل القائم على أسهم رأس المال والأصول.
وأضاف تقرير صادر عن البنك الدولي، أن أسواق الصكوك أو "السندات الإسلامية"، تعد مناسبة بشكل خاص لتمويل البنية الأساسية وتشجيع ريادة الأعمال، موضحًا أن استخدام الصكوك السيادية لتدبير التمويل يعد عامل أساسي لتطوير هذه السوق، وأيضا لتشجيع شفافية وكفاءة تسعير الأصول.
وذكر أن واضعي السياسات ينبغي أن يعطوا الأولوية لتطوير المؤسسات المالية غير البنكية التي تعاني حاليا من عدم التطور وعدم الاستغلال الكامل. فعلى سبيل المثال، يمكن للتأمين الإسلامي "التكافل" أن يوفر مزايا مهمة للأسر والشركات، مما يؤدي إلى تحسين سبل حصولهم على الخدمات المالية.
