حصار مطبق على مستشفيات شمال غزة.. وجثث متكدسة في الشفاء

تصاعدت حدة القتال في محيط المستشفيات في غزة، مع دخول الحرب يومها السابع والثلاثين؛ فقد أكد مدير مستشفى الشفاء، أن الجثث مكدسة داخل المجمع، مشيراً إلى عدم القدرة على إنقاذ الجرحى.


كما أكد أن الاشتباكات مستمرة بمحيط مستشفى الشفاء، وإن الدبابات الإسرائيلية تبعد 200 متر من الجهة الشمالية لمحيط مجمع الشفاء، لافتاً إلى شن غارات إسرائيلية بمحيط المستشفى الإندونيسي.

من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إنه يخوض اشتباكات عنيفة بمحيط مستشفى الشفاء، زاعماً أن الجهة الشرقية من مجمع الشفاء مفتوحة لمن يريد المغادرة.

في حين أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الدبابات على بعد 20 مترا من مستشفى القدس في بيت لاهيا، مشيراً إلى حدوث إطلاق نار مباشر على المستشفى، وسط حالة هلع وخوف شديد بين النازحين.

الدبابات الإسرائيلية تفرض حصارا مطبقا على مستشفيات شمال غزة، خصوصاً مجمع الشفاء ومستشفيات الرنتيسي والقدس.

وأضاف أن اشتباكات عنيفة تدور في حي النصر وتل الهوا ومخيم الشاطئ.

كما أفادت تقارير  أن القوات الإسرائيلية استهدفت خزانات المياه في مستشفى الشفاء، مشيراً إلى أن إسرائيل تستخدم المسيرات في استهداف المستشفيات ومحيطها.

وفي وقت سابق، قال محمد زقوت، مدير عام مستشفيات قطاع غزة، إن مجمع الشفاء الطبي بات خارج الخدمة بعد انقطاع الكهرباء عنه ونفاد الوقود بشكل كامل.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يحاصر المستشفى بشكل كامل، ويمارس عمليات قتل في محيطه"، مضيفا "يقتل الفلسطينيين أمام المستشفى أمام العالم ولا أحد يحرك ساكنا".

في موازاة ذلك، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أن ما لا يقل عن 39 طفلاً رضيعاً معرضون للموت في مستشفى الشفاء بسبب نقص الوقود، وعدم القدرة على تزويدهم بالأكسجين.

وأضافت الوزيرة أن المواليد الـ 39 الموجودين في العناية المركزة يمكن أن يموتوا في أي لحظة، وقد توفي أحدهم هذا الصباح.

إلى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن العمليات في مجمع مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، توقفت اليوم بعد نفاد الوقود تماما.

وأضاف القدرة لرويترز "نتيجة لذلك توفي طفل رضيع في قسم الحضانة حيث يوجد هناك 45 من المواليد الجدد"، مشيراً إلى أن "الوضع أسوأ مما يستطيع أحد أن يتخيله، نحن الآن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي، والاحتلال يستهدف معظم المباني بداخله".