موسكو: التلويح بإلقاء قنبلة ذرية على غزة يثير تساؤلات حول امتلاك إسرائيل سلاحا نوويا

قالت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، إن التصريح الإسرائيلي بشأن الأسلحة النووية يثير العديد من الأسئلة، منها أسئلة حول وجودها في البلاد.


وبحسب ما نقلت وكالة "تاس" للأنباء، أشارت الخارجية الروسية إلى إبلاغ السفير الإسرائيلي في موسكو بأن تصريحات الممثلين الرسميين الإسرائيليين بشأن روسيا غير مقبولة.

وأثارت تصريحات وزير إسرائيلي حول إلقاء قنبلة ذرية على غزة إدانة سريعة من أنحاء العالم العربي، وأثارت فضيحة لمحطات البث الإسرائيلية الرئيسية، وعدّها مسؤول أميركي "مرفوضة".

وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، أن تصريح وزير التراث الإسرائيلي حول إمكانية شن ضربة نووية على قطاع غزة يثير عدداً كبيراً من الأسئلة، بما في ذلك وجود أسلحة نووية لدى إسرائيل. وقالت زاخاروفا في مقابلة على قناة "سولوفيوف لايف"، إن هذه التصريحات تسببت في رد فعل عنيف في جميع أنحاء العالم، موضحة أن "هذا أثار عدداً كبيراً من الأسئلة، والسؤال رقم واحد، اتضح أننا سمعنا تصريحات رسمية حول وجود أسلحة نووية (لدى إسرائيل)؟ والأسئلة التالية التي ظهرت لدى الجميع: أين هي المنظمات الدولية؟ أين هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ أين المفتشون؟".

ونددت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، بالتصريحات "غير المقبولة على الإطلاق" التي أدلى بها وزير إسرائيلي بدا وكأنه يعبر عن قبوله لفكرة قيام إسرائيل بتنفيذ ضربة نووية على غزة.

وكانت تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، أثارت موجة استنكار دولية وعربية، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تعليق حضوره جلسات الحكومة.

فيما أوضح لاحقا الوزير المتطرف التابع لحزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتشدد، أن كلامه كان "مجرد تشبيه مجازي".

وقال: "من الواضح للجميع أن كلامي عن القنبلة النووية كان مجرد تشبيه مجازي"، لكنه أكد في الوقت عينه ضرورة أن ترد إسرائيل "رداً قوياً وغير متناسب على الإرهاب، من أجل إرسال رسالة واضحة للإرهابيين مفادها أن الإرهاب غير مقبول".