الكرملين: استماع واشنطن لمخاوفنا يفسح مجال الحوار بين بوتين وبايدن
المصدر: وكالات
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن استعداد الولايات المتحدة للاستماع إلى مخاوف الاتحاد الروسي قد تفسح المجال للحوار بين قيادتي البلدين.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، أن مخاوف روسيا التي من ضمنها ما يتعلق بالأمن "يمكن أن تصبح منطلقا للحوار بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن".
وفي المقابل اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا، اليوم الأحد، باستخدام الغذاء كسلاح لتعليق مشاركتها في اتفاق الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود الذي توسّطت فيه الأمم المتحدة.
وقال بلينكن إن أي إجراء من جانب موسكو لتعطيل هذه الصادرات المهمة للحبوب هو في الأساس رسالةٌ مفادها أنه يتعيّن على الأشخاص والعائلات في جميع أنحاء العالم دفعَ المزيد من أجل الغذاء أو الجوع.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن اعتبر أن قرار روسيا الانسحاب من الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا "مشين". وأضاف بايدن قائلا إنه ليس هناك أي سبب ليفعلوا ذلك، في إشارة إلى وقف الاتفاق الضروري لتخفيف أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن النزاع.
أتت هذه التطورات بعد ساعات من إعلان روسيا رسمياً تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الموقع في اسطنبول في يوليو الماضي، وذلك ردّاً على الهجمات التي طالت سفنها في شبه جزيرة القرم.
وأفاد نائب المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، السبت، بأن بلاده أبلغت المنظمة الدولية رسمياً بتعليق مشاركتها في تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود من موانئ أوكرانيا، وطلبت عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي بعد غد الاثنين لمناقشة هجوم تسبب في تعليق مشاركتها في الاتفاق.
بدورها، أكدت الخارجية الروسية تعليق المشاركة في الاتفاق إلى أجل غير مسمى، مشيرة إلى أنه لا يمكن ضمان أمن السفن في البحر الأسود بسبب هجمات أوكرانيا.
يذكر أن شبه جزيرة القرم كانت شهدت في وقت سابق من السبت، أكبر هجوم بالمسيرات منذ انطلاق الصراع الروسي الأوكراني في فبراير الماضي، حيث وجهت روسيا أصابع الاتهام إلى بريطانيا.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن الهجوم الأوكراني ضد أسطول البحر الأسود شارك في إعداده متخصصون بريطانيون، محملة لندن المسؤولية.
وأشارت إلى أن السفن التي استهدفتها المسيّرات في خليج سيفاستوبول بالقرم جزء من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، معلنة أن كاسحة ألغام تابعة للأسطول تضررت، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك.
بدوره، أعلن ميخائيل رازفوجايف، حاكم مدينة سيفاستوبول الموالي لموسكو، في وقت سابق اليوم، أن الهجوم الأوكراني الذي استهدف منشآت أسطول البحر الأسود هو "الأكبر" منذ بدء الصراع في أوكرانيا.