إلغاء اجتماع مجلس الأمن حول أزمة تيغراي

نازحون من تيغراي شمال إثيوبيا
نازحون من تيغراي شمال إثيوبيا

صرحت مصادر أنه تم إلغاء أول اجتماع لمجلس الأمن ، والذي كان مقرراً اليوم الثلاثاء، لمناقشة النزاع في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، بناء على طلب الدول الإفريقية التي تريد منح وساطة إفريقية مزيدا من الوقت.


وقال دبلوماسي إفريقي لم يشأ كشف هويته ، حسبما ذكرت سكاي نيوز عربية، إن "جنوب إفريقيا والنيجر وتونس وسانت فنسنت وغرينادين" التي كانت طلبت عقد هذا الاجتماع المغلق، سحبت طلبها لأن الموفدين (الأفارقة) الذين تم اختيارهم لم يتوجهوا بعد الى إثيوبيا. وأضاف المصدر أنه "من الضروري منح الجهود الإقليمية التي بدأت مزيدا من الوقت".

وكان من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، اجتماعه الأول المغلق حول النزاع في تيغراي، بناءً على طلب تقدّمت به جنوب إفريقيا التي يتولى رئيسها سيريل رامافوزا حالياً رئاسة الاتحاد الإفريقي.

وكان أعضاء مجلس الأمن الـ15 تطرّقوا في منتصف نوفمبر الجاري إلى النزاع الدائر في تيغراي، لكن تلك المباحثات لم تكن رسمية، إذ جرت أثناء غداء شهري افتراضي استضافه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

وحذر الجيش الإثيوبي في وقت سابق، المدنيين في عاصمة إقليم تيغراي من أنه لن تكون هناك "رحمة إذا لم "ينقذوا أنفسهم" قبل هجوم أخير لطرد زعماء المنطقة المتحدين، وهو تهديد قالت هيومن رايتس ووتش أمس الأحد، إنه قد "يعد انتهاكاً للقانون الدولي". وأمهل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مساء الأحد، قادة إقليم تيغراي 72 ساعة لإلقاء السلاح، قائلاً إن تلك "الفرصة الأخيرة" أمامهم. وردّ رئيس إقليم تيغراي وزعيم "جبهة تحرير شعب تيغراي" ديبريتسيون جبريمايكل على هذه المهلة بالقول: "إننا شعب له مبادئه ومستعد للموت".

 

وفي آخر تطورات النزاع المحتدم في البلاد بين الحكومة الاتحادية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، نفى زعيم الجبهة، الاثنين، تطويق القوات الاتحادية لمدينة ميكيلي عاصمة الإقليم على مسافة نحو 50 كيلومترا، مثلما قالت الحكومة.

وقال دبرصيون جبراميكائيل لرويترز: "لم يحدث مثل هذا التطويق حتى الآن".