المبعوث الرئاسي الروسي: نأمل في حل أزمة إقليم تيجراي بشكل سلمي

ميخائيل بوجدانوف
ميخائيل بوجدانوف

صرح المبعوث الرئاسي الروسي الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوجدانوف، اليوم الأثنين، أن موسكو تدعو أطراف النزاع في إثيوبيا إلى ضبط النفس، وتأمل أن تجد السلطات "أساليب مناسبة" للعمل مع منطقة تيجراي لضمان السلم الأهلي في البلاد، وذلك جراء احتدام الصراع بين الحكومة الفيدرالية ومسلحون في إقليم تيجراي، وفقًا لوكالة سبوتنيك.


كما صرح قائلاً أن : "ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس. بالطبع، وقفنا دائما من أجل الاستقرار وتوفير الأمن في هذا البلد، الذي تربطنا به علاقات ودية طويلة الأمد"، مضيفاً "سنحقق أهدافنا بأنفسنا".

وعلي هذا فقد أشار إلى أن موسكو على تواصل مع السلطات الإثيوبية "مع السفير هنا وسفارتنا في أديس أبابا تعمل بنشاط كبير"، و "نأمل أن يتم حل كل هذه المشاكل مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الحفاظ على الاستقرار وسلامة الأراضي ووحدة إثيوبيا، هذا البلد المتعدد القوميات والمتعدد الطوائف".

وخلص الدبلوماسي الروسي رفيع المستوى إلى القول: "ننطلق من حقيقة، أن السلطات المركزية والقيادة في أديس أبابا ستجد طرقًا أو أساليب مناسبة في العمل مع مختلف المناطق، بما في ذلك منطقة تيغراي، من أجل ضمان السلم الأهلي في هذا البلد"، كما تتواصل الحملة العسكرية للجيش الإثيوبي على إقليم تيجراي الشمالي الذي يقع على الحدود مع إريتريا والسودان، منذ الرابع من نوفمبر الحالي.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قد صرح عن إعلان الحرب على مجموعات مسلحة تنتمي لإقليم تيجراي، إثر خلافات بين الحكومة الفيدرالية وحكومة الإقليم حول موعد إجراء الانتخابات العامة والتي قامت حكومة أبي أحمد بتأخيرها لمدة عام بسبب وباء كورونا، فضلاً عن هجمات شنها المسلحون على مواقع للقوات الحكومية، وقتل المئات في التوترات الدائرة.

كما أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي، إذ تسبب النزاع في إقليم تيجراي بنزوح الآلاف من منازلهم، وأبلغ السودان أنه استقبل نحو 20 ألف لاجئ من إثيوبيا، وذلك كما صرحت مدير إدارة اللاجئين بولاية كسلا.