بسبب تصاعد الأزمة الداخلية في أثيوبيا .. 10 آلاف لاجئ أثيوبي يفرون إلى السودان
تشهد أثيوبيا صراعا داميا، أصبح يهدد أمن واستقرار الدولة الأفريقية خاصة بعد اجتيازه لحدود منطقة تيجراي المعزولة، حيث أعلنت الحكومة الفيدرالية احتجاز ما يقرب من 150 عميلا يشتبه بهم في اتهامات بالسعي إلى "بث الخوف والرعب" في جميع أنحاء البلاد.
ويبدو الأمر أنه انزلاق مفاجئ نحو حرب أهلية، لكن ملابساته كانت تنذر به قبل شهور، فقد أعلن أبي أحمد بعد توليه منصبه في 2018 عن إصلاحات سياسية شاملة ضمنت له الفوز بجائزة نوبل، لكن هذه الإصلاحات كانت السبب في تهميش جبهة تحرير شعب تيجراي والتي سبق وهيمنت على الائتلاف الحاكم في إثيوبيا.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، إن الجيش الوطني عثر على جثث أفراده الذين تم تقييدهم وإطلاق النار عليهم في تيغراي، وهي منطقة في الشمال حيث تقاتل قواته القوات المحلية.
ولم يذكر عدد الجثث التي تم العثور عليها ولم يصدر تعليق فوري من الحزب الحاكم في تيغراي، الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، فالاتصالات معطلة في تيغراي منذ بداية الصراع.
كما حذرت الأمم المتحدة يوم الخميس، من أن وكالات الإغاثة غير قادرة على إعادة تخزين المواد الغذائية والصحية وإمدادات الطوارئ الأخرى في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا، حيث تقاتل القوات الفيدرالية مع القوات المحلية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أحدث تقرير له عن الأزمة، إن خطوط الهاتف إلى المنطقة لا تزال معطلة، مما يضر بعمليات الإغاثة، وأضاف "لا يُسمح بالنقل من وإلى تيغراي، ونتيجة لذلك يظهر نقص في السلع الأساسية، مما يؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً أولاً والأكثر ضعفاً".