بعد اتهامه بارتكاب جرائم حرب.. رئيس كوسوفو يستقيل من منصبه

استقال رئيس كوسوفو هاشم تاتشي بعد اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قبل محكمة خاصة في لاهاي خلال حرب كوسوفو من أجل الاستقلال عن صربيا في التسعينيات.


وأعلن تاتشي استقالته في مؤتمر صحفي اليوم في بريشتينا عاصمة كوسوفو، وقال إنه اتخذ هذه الخطوة لحماية نزاهة مؤسسة الرئاسة في البلاد.

ووجهت المحكمة الخاصة بكوسوفو في لاهاي الهولندية، التي تشكلت للنظر في جرائم حرب مزعومة ارتكبها قادة سابقون من أصول ألبانية.

وتاتشي هو واحد من عدة سياسيين متهمين بارتكاب جرائم حرب تشمل القتل والإخفاء القسري والاضطهاد والتعذيب.

ومن بين المتهمين رئيس برلمان كوسوفو السابق قدري فيسيلي الذي أعلن أيضا صدور لائحة اتهام من قاضي الإجراءات التمهيدية بحقه وأنه يعتزم التوجه إلى لاهاي.

ووجه مدعي عام المحكمة التي تأسست قبل خمس سنوات اتهامات بارتكاب جرائم حرب لثلاثة قادة سابقين آخرين في جيش تحرير كوسوفو الذين حاربوا من أجل الاستقلال عن صربيا.

ولم يتم الإعلان عن تفاصيل لائحة الاتهام المكونة من 10 تهم ضد تاتشي وفاسيلي وآخرين، وأعلن مكتب المدعي العام أن تاتشي وغيره "مسؤولون جنائيا" عن نحو 100 جريمة قتل.

وشكلت المحكمة بعد تقرير صدر عام 2011 عن مجلس أوروبا، وهو هيئة لحقوق الإنسان، تضمن مزاعم بأن مقاتلي جيش تحرير كوسوفو قاموا بالاتجار بأعضاء بشرية مأخوذة من سجناء وقتلوا صربا وزملائهم من أصول ألبانية.

والمحكمة مكلفة بالتحقيق والمقاضاة في مزاعم جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية في كوسوفو، أو المرتبطة بنزاع كوسوفو، في الفترة من 1998 إلى 2000.

وانتهت حرب 1998-1999 من أجل الاستقلال عن صربيا بعد 78 يوما من حملة حلف شمال الأطلسي الناتو الجوية ضد القوات الصربية.

وفي عام 2008 أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا، والدولتان كانتا جزءا من يوغوسلافيا سابقا، والتي انقسمت إلى عدة دول تشمل البوسنة والهرسك وكرواتيا والجبل الأسود وسلوفينيا ومقدونيا.