مع بدء المرحلة الثالثة من العمرة.. ترقب وصول أول رحلة لجدة

يستقبل مطار الملك عبد العزيز الدولي بمدينة جدة، مساء الأحد، أولى رحلات المعتمرين القادمة من خارج السعودية، في إطار إجراءات العودة التدريجية لأداء مناسك العمرة التي توقفت بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".


وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن استئناف الرحلات جاء بعد أن استكملت الهيئة العامة للطيران المدني استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين إلى السعودية جواً لأداء مناسك العمرة والزيارة.

وعكفت الهيئة السعودية على إعداد خطة تشغيلية متكاملة، مع الاهتمام بتقديم أرقى الخدمات اللازمة لهم في مختلف مرافق المطار، بما يضمن راحتهم وصحتهم.

وقالت الهيئة إنها تعمل على توفير شتى التسهيلات والخدمات التي يحتاجها ضيوف الرحمن، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة العاملة بمطار الملك عبد العزيز، وذلك تنفيذاً لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان.

وشددت على الحرص الشديد على تطبيق التدابير الوقائية و"البروتوكولات" الصحية الخاصة بهذه المرحلة، وتوفير كل ما من شأنه تمكينهم من أداء مناسكهم.

ووفرت الهيئة الأجهزة واللوازم والأطقم الطبية المخصصة لفحص المسافرين القادمين، إلى جانب ترتيبات تضمن خلوهم من الإصابة بفيروس كورونا، بناء على تحليل حديث من جهات موثوقة ومعتمدة في الدول التي يأتي منها المعتمرون، بحيث لا يتجاوز وقت إجرائهم للفحص 72 ساعة منذ لحظة وصولهم إلى المطار.

وتشمل التدابير، الالتزام بالنزول التدريجي للركاب من الطائرة، واستخدام 50 بالمئة فقط من الطاقة التشغيلية لجسر الركاب، والالتزام بلبس الكمامات، وتوفير أجهزة التعقيم عند أول نقطة دخول لصالة المطار وفي جميع مرافقه، وإلزام المسافرين بالتعقيم من خلال الأجهزة المتوفرة، وتوفير مناطق للعزل الصحي.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تطبيق التباعد الجسدي من خلال الوقوف على الملصقات الإرشادية التي توضح مكان وقوف كل مسافر في جميع أماكن الانتظار والمسارات في صالة المطار، وفي منطقة استلام الأمتعة يلتزم الجميع بالوقوف على الملصقات الإرشادية في منطقة الانتظار وفي مناطق التجمعات.

وكانت السلطات السعودية أعلنت في أواخر أكتوبر الماضي أنها ستبدأ في استقبال المعتمرين من خارج البلاد.

ويأتي السماح للمعتمرين من خارج السعودية بالقدوم إليها ضمن المرحلة الثالثة من العودة التدريجية للعمرة.

والمرحلة الثالثة يتم فيها السماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل السعودية، ومن خارجها.

وبعد أشهر من إغلاق الحرم المكي بسبب جائحة كورونا، سمحت السعودية مطلع أكتوبر بعودة المعتمرين والمصلين على مراحل، إذ شملت المرحلة الأولى 6 آلاف معتمر، وزاد العدد في الثانية إلى 15 ألف معتمر يوميا.