من بيانات 740 ألف مصاب.. الخبراء ينجحون في رصد نقاط ضعف فيروس كورونا
نجح العلماء من تحديد نقاط الضعف الأكثر شيوعا في فيروسات كورونا ضمن دراسة نشرتها مجلة "سينس" العلمية.
وشارك في الدراسة 200 عالم وباحث متخصص، من 14 مؤسسة علمية من ست دول، والذين قاموا بتحليل فيروسات سارس كورونا، وكورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط، وكورونا المستجد.
العلماء استطاعوا رصد 300 بروتين مختلف في الخلايا البشرية التي تتفاعل مع بروتينات فيروس كورونا، وتحدد مدى تأثير هذه الفيروسات على الجسم البشري.
كما وجدوا أن هناك 20 من الحينات المختلفة تتفاعل مع فيروس كورونا، ما يعني أن العلماء يحتاجون إلى وسيلة أو تدخل علاجي لوقف هذا التفاعل، من أجل تثبيط انتشار بروتين الفيروس داخل الجسم.
واعتمد العلماء على تحليل بيانات 740 ألف مريض أصيبوا بفيروسات كورونا، إذ تم استخدام مناهج تعتمد على الكيمياء الحيوية والبروتينية والجينية والفيروسية من أجل تحديد البروتينات والعمليات الخليوية لهذه الفيروسات.
وأشارت الدراسة إلى أن نتائجها تحتاج إلى بحث متعمق أكثر لتحديد التدخلات العلاجية لهذه الفيروسات، وحتى تحديد الأشخاص الذين يجب أن يخضعوا للتجارب السريرية بشكل دقيق.
وقال مدير معهد العلوم البيولوجية في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، نيفان كروغان، إن الدراسة استطاعت ربط النماذج البيولوجية والوظيفية مع النتائج السريرية، وتقديم نموذج يمكن استخدامه لإجراء الأبحاث على أية أمراض لتحديد العلاجات المحتملة لها.
وبحسب الدراسة فإن العقدين الماضيين شهدا ظهور ثلاث متلازمات تنفسية، كانت مميتة، سارس في 2002، وميرس في 2012، وكورونا المستجد في 2019.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 1.2 مليون شخصا على الأقل في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في أواخر ديسمبر، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس الثلاثاء.
وتم تسجيل أكثر من 40.4 مليون إصابة مثبتة بينما تعافى 27.7 مليون شخص على الأقل.
وسجلت الاثنين 4523 وفاة، وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا في العالم إذ سجلت 220 ألف وفاة من بين 8.2 مليون إصابة، وفق تعداد جامعة جونز هوبكنز. وأعلن تعافي ما يناهز 3 ملايين شخص.
ولا تعكس الإحصاءات المبنية على بيانات جمعتها مكاتب فرانس برس من السلطات المحلية في دول العالم ومن منظمة الصحة العالمية إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات إذ لا تجري دول عدة اختبارات للكشف عن الفيروس إلا للحالات الأخطر أو تلك التي تظهر عليها أعراض.
والبرازيل هي البلد الأكثر تأثرا بالفيروس بعد الولايات المتحدة إذ بلغ عدد الوفيات على أراضيها 154.176 من بين 5,250,727 إصابة، ومن ثم الهند التي سجلت 115,197 وفاة من بين 7.597.063 إصابة، والمكسيك حيث أعلنت 86.338 وفاة من بين 854.926 إصابة، وتليها المملكة المتحدة مع 43.726 وفاة من بين 741.212 إصابة.
لكن البيرو تعد البلد الذي سجل أعلى عدد من الوفيات مقارنة بعدد سكانه حيث توفي 103 أشخاص من كل 100 ألف نسمة، تليها بلجيكا (90) وبوليفيا(73) وإسبانيا (73).
وحتى اليوم، أعلنت الصين (باستثناء ماكاو وهونغ كونغ) 4634 وفاة من بين 85.704 إصابة (13 إصابة جديدة بين الاثنين والثلاثاء)، بينما تعافى 80.812 شخصا.
وسجلت منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي، الثلاثاء، 381.719 وفاة من بين 10.555.141 إصابة حتى الآن. وأعلنت أوروبا 252.192 وفاة من بين 7.618.300 إصابة، بينما سجلت الولايات المتحدة وكندا 229.906 وفاة من بين 8.415.548 إصابة. وبلغ عدد الوفيات المعلنة في آسيا 160.898 من بين 9.804.700 إصابة.
وفي الشرق الأوسط 53.926 وفاة من بين 2.332.985 إصابة، وفي إفريقيا 39.942 وفاة من بين 1.656.740 إصابة، وفي أوقيانيا 1007 وفاة من بين 33.387 إصابة.