المناطق الأثرية في السودان تواجه خطرا بالغا بسبب الفيضانات

 


مازالت السودان تعاني من الأضرار الكبيرة بسبب الفيضانات ، حيث أكد القائم بأعمال سفارة السودان بباريس السفير جبير إسماعيل جبير أن المناطق الأثرية في نبتة ومروى تواجه تهديدات خطيرة بسبب الفيضانات التي ضربت السودان مؤخرا.

وأوضح جبير إسماعيل في لقاء مع نائب المديرة العامة لـ(يونسكو) للشؤون الثقافية أتوني رامريز، أن هذه المناطق الأثرية والمسجلة ضمن لائحة التراث العالمي للمنظمة الأممية تتعرض لتهديد غير مسبوق.

ودعا جبير المنظمة لتقديم المساعدة العاجلة من صندوق الطوارئ المخصص لحماية التراث العالمي، مبيناً أن الدعم الذي سيقدم من المنظمة سوف يسهم في اكتمال المجهودات الرسمية والشعبية لحماية المدينة الملكية بالبجراوية إلى جانب حماية العاملين بالمواقع الأثرية.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن مسؤول اليونسكو تأكيده على القيمة التاريخية لمواقع التراث العالمي في جزيرة مروي وجبل البركل ومنطقة نبتة والمسجلة في لائحة التراث العالمي في 2003، و2011.

 

وكانت المديرة العامة لـ(يونسكو) أكدت في بيان سابق أن المنظمة تتابع عن كثب وضع مواقع التراث العالمي في جزيرة مروي وجبل البركل ومنطقة نبتة.
كما وعدت بأن اليونسكو ستواصل دعمها الفني والمادي حسب مقتضيات الطوارئ الخاصة بمواقع التراث العالمي.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن الأمطار الموسمية الغزيرة تسببت في فيضانات عارمة بمناطق من السودان، وشردت آلاف اللاجئين والنازحين بالداخل وألحقت أضرار ببلدات تستضيفهم.

وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 800 ألف شخص تضرروا من الفيضانات.

ومن ناحية أخرى تنظم لجنة الإغاثة والطوارئ التابعة لاتحاد الأطباء العرب حملة إغاثة غذائية عاجلة لمتضرري الفيضانات والسيول بدولتي السودان واليمن؛ عبر تقديم سلّات غذائية تحتوي على المواد الغذائية الأساسية واللازمة للحد من تأثير الفيضانات.

ففي السودان، ذكر بيان صادر عن لجنة الإغاثة والطوارئ، أن أعداد المستفيدين من مشروع الإغاثة الذي يجري تنفيذه في ولاية الخرطوم وما حولها، بالتنسيق مع الجهات الفاعلة على الأرض، أكثر من 750 أسرة (نحو 3750 شخص) كمرحلة أولى.

وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر واعتبرتها منطقة كوارث طبيعية.

ويعيش عشرات الآلاف من سكان ولايات السودان المختلفة أوضاعا مأساوية بعد أن فقدوا المأوى وتقطعت بهم السبل من جراء الفيضانات التي اعتبرت الأكبر منذ أكثر من 100 عام.

وارتفع منسوب مياه نهر النيل الأزرق، الذي يلتقي النيل الأبيض في الخرطوم، بشكل وصفه الخبراء والمسؤولون بالتاريخي والذي "لم يشهدوه منذ بدء رصد مستوى المياه في النهر عام 1902".

وفي اليمن، تنفذ لجنة الإغاثة والطوارئ مشروع إغاثة عاجلة للمتضررين من الفيضانات في الحديدة (غرب اليمن)، وذلك من خلال تقديم سلّات غذائية تحتوي على المواد الغذائية الأساسية اللازمة ، ويصل عداد المستفيدين من مشروع الإغاثة هناك لنحو 250 أسرة (نحو 1500 شخص) كمرحلة أولى.

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فإن "سيول الأمطار وفيضان مياه سد مأرب، أدت إلى تضرر 16885 أسرة، منها 3666 أسرة تضررت تضررا كليا وأصبحت في العراء، في حين تضررت 13.219 أسرة جزئيا".

وأضافت الوكالة أن "الأضرار شملت تدمير المساكن والمباني، وتلف المواد الإيوائية وغير الغذائية، وتدمير مصادر المياه والخزانات والصرف الصحي، وتلف المواد الغذائية".

وأكد أمين عام اتحاد الأطباء العرب الأستاذ الدكتور أسامة رسلان أن مشروعات الاتحاد في السودان واليمن، تأتي في إطار الدور الإغاثي والإنساني الذي يقوم به الاتحاد.

ونبه رسلان إلى ضرورة تضافر كافة الجهود لمساعدة السودان واليمن على تخطي تداعيات تلك الكارثة الإنسانية، والعمل على إغاثة كافة المتضررين.