ليبيا .. أمل الاستقرار مازال صعب التحقيق
ما بين المبادرات والتدخلات يعيش الشعب الليبي على أمل الوصول إلى هدفه المنشود بدولة موحدة مستقرة ، تضع حدا لوضع سأم منه الليبيون أنفسهم.
ومع حالة من التفاؤل المصحوب بالحذر أعلن التوصل إلى اتفاق قد ينهي الأزمة الليبية ، حيث أسفرت المباحثات التي ضمت خمسة نواب من المجلس الأعلى للدولة في ليبيا وبرلمان طبرق المؤيد لقائد الجيش الوطني خليفة حفتر، عن اتفاق بإجراء انتخابات خلال 18 شهرا، وإعادة تشكيل المجلس الرئاسي الليبي وتشكيل حكومة وحدة وطنية ، وتوزيع المناصب السيادية.
تعالت الأصوات المؤيدة لنتائج الحوار الليبي الليبي بمدينة بوزنيقة المغربية، وارتفع سقف الأمنيات أن يكون مع نهاية العام 2020 هو نهاية لأزمة طال أمدها ليقترب من عقد من الزمان.
ومع رغبة المجتمع في دفع تلك المفاوضات ، قد يجد الليبيون أنفسهم أمام اتفاق يسمح لهم بممارسة حقوقهم السياسية، ويوقف نزيف الدم الذي شهدته ليبيا مؤخرا، بل ومنع تحويل ليبيا إلى منطقة صراع إقليمي .
ومع تزايد احتمالات الوصول إلى اتفاق يقضي بحل تلك الأزمة مازال كل طرف من أطراف الأزمة الليبية يضع نفسه على أهبة الاستعداد لسيناريوهات فشل تلك المحادثات للدفع عن حقوقه تاره،، وتحميل الطرف الثاني المسؤولية تارة أخرى.. ليظل التأكيد الدائم بأن حل الأزمة في ليبيا يجب أن يكون مدفوعا برغبة قوية منهم أنفسهم، وليس بدوافع أطراف أخرى.