العراق .. الدبلوماسية تلعب دورا لحفظ سيادة الدولة

في زيارة هامة، ووسط نشاط سياسي ودبلوماسي كبير يشهده العراق، استطاع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن يحرك كل المياه الراكدة، والملفات العالقة بين بغداد وواشنطن، بزيارة هامة إلى البيت الأبيض.


 

الزيارة المفاجئة التي حملت في طياتها رغبة عراقية خالصة بكسر آخر حلقات الجمود بين واشنطن وبغداد.. جعلت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يجدد تعهده بسحب العدد المتبقي من القوات الأميركية بالعراق دون أن يحدد جداول زمنية، مؤكدا أن واشنطن ستظل مستعدة للمساعدة إذا قامت إيران المجاورة بأي عمل عدائي.  
الجانب العراقي أصبح اليوم يمتلك منظورا آخر للعلاقة الأمريكية.. لذلك أكد الكاظمي خلال الزيارة، أن بلاده لا تحتاج قوات قتالية في العراق، لكن بحاجة إلى التدريب وبناء إمكانياتها والتعاون الأمني، خاصة بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
 
هناك العديد من الملفات التي قرر البلدين التعاون فيها، فعلى الصعيد الاقتصادي، تم الاتفاق على توسع شركات الطاقة الأمريكية استثماراتها في البلد الغني بالنفط، الذي تضرر بشدة من وباء فيروس كورونا وتراجع أسعار الخام، حيث ووقعت خمس شركات أميركية على اتفاقيات مع الحكومة العراقية تهدف لتعزيز استقلال العراق عن إيران في قطاع الطاقة.
 
صوت الحكمة كان يأتي دائما من العراق، والعودة إلى إقامة علاقات طبيعية مع واشنطن.. الأمر الذي جعل القيادة السياسية في بغداد وصلت إلى قناعة نهائية بضرورة الانفتاح والتعاون في جميع الملفات المطروحة بشدة؛ وأيضا القناعة بأنه ما من علاقات يمكن لها أن تحل مكان العمق الاستراتيجي الذي يمثله البلدان بعضهما البعض.