لبنانيون يقايضون ممتلكاتهم مقابل الغذاء والدواء بسبب الأزمة الاقتصادية

يمر لبنان بأزمة اقتصادية طاحنة أثرت بشكل كبير على كل سبل الحياة لدى الشعب اللبنانى الذى يعانى للحصول على المواد الغذائية الكافية فى ظل الارتفاع الجنونى للأسعار، كما زادت معاناة اللبنانيين بصورة أكبر بعد تفجيرات مرفأ بيروت وتشريد عشرات آلاف المواطنين فى العاصمة اللبنانية بعد أن دمرت منازلهم إثر الانفجار.
وفى محاولة لإيجاد سبل سريعة وآمنة للحصول على الغذاء والدواء وإن كان فيها بعض التضحية والألم للتخلى عن الممتلكات العزيزة على النفس، فإن مجموعة من اللبنانيين دشنوا جروب على موقع التواصل الاجتماعى باسم "لبنان تقايض"، والذى انطلق يوم 30 مايو 2020، والذى كاة يتبادل من خلاله اللبنانيون فى البداية ممتلكاتهم بنظام المقايضة، فعلى سبيل المثال يقايض شخص صالون منزله مقابل آخر بلون مختلف، أو ترابيزة مقابل دراجة هوائية وغيرها من الممتلكات التى قد تكون غير مستخدمة.
لكن فى تطور خطير لمقايضات اللبنانيين خلال الأيام الأخيرة، أصبح الشعب اللبنانى يقايض ملابسه والأجهزة الكهربائية بالمنازل من أجل الحصول على كيس حليب أو حصص غذائية وأدوية كى يستطيعوا استكمال حياتهم، وذلك لعدم قدرتهم على شراء السلع الغذائية فى ظل ارتفاع الأسعار، إضافة إلى الأضرار المتزايدة على حياتهم بعد تفجيرات مرفأ بيروت والتى خسر كثيرين بسببها مصدر رزقهم.
وفى جولة سريعة بين التدوينات على الجروب، نجد فتاة تقايض كرسى طفلها للحصول على الغذاء، وتقول: "كرسى أكل بحالة جيدة للمقايضة ع أيا شى غذائية"، فيما تقول أخرى، "فستان جديد نسوانى للمقايضة ع كيس حليب كليم"، كذلك عرضت أخرى ملابسها للمقايضة، وأضافت: "أوفرلو مخمل سهره مش ملبلبوس.. بدى قيضو على زيت قلى ومواد غذائية من عد العدس إذا بتريدو".



