وزير التعليم العالي: لن يكون هناك كليات قمة في المستقبل

قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن هناك وظائف عديدة لا يحتاجها سوق العمل المصري حاليا، وهناك وظائف جديدة يتم استحداثها لأن المستقبل سيكون للكليات التطبيقية، مؤكدا أن العالم يتطور، ويجب مواكبة التطوير، مشيرا إلى سرعة العمل على إنجاز الجامعة الألمانية الجديدة.

وقال الدكتور مصطفى كمال عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن المفهوم السائد المعروف باسم كليات القمة هو في الأساس مفهوم خاطئ، ولم يكن موجودا قبل 1952، لافتا إلى أن كلية الحقوق كانت الكلية الأفضل فى مصر آنذاك.

وأكد كمال خلال تصريحات لـ "صدى البلد" على ضرورة استحداث كليات تتناسب مع سوق العمل الموجودة في كل منطقة كمدن القناة مثلا لان وجودها سيخدم المجتمع بشكل كبير، مضيفا أن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح بإنشائها كليات التكنولوجيا لاستقبال التعليم الفني، وعلى المجتمع والإعلام مساندة طلاب التعليم الفني خلال الفترة المقبلة.

وأكد عضو لجنة التعليم أن استغلال التعليم الفنى بالشكل المطلوب خلال الفترة القادمة يخدم الاستثمار الوافد إلى مصر بصورة كبيرة عن طريق توفير العمال المدربة التى يحتاجها المستثمرون فى مشاريعهم.

وفى ذات السياق قالت الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن ثقافة دخول الطلبة كليات القمة ما زالت متواجدة بالمجتمع، بالرغم أن خريجى هذه الكليات "طب وصيدلة"، كمثال لا يجدون الوظائف المناسبة لهم، مؤكده أن التركيز على دخول هذه الكليات يساهم فى وجود بطالة من خريجيها لان عددهم أكبر بكثير من أحتياجات سوق العمل. 

وتابعت نصر، أن خريجى كليات القمة أصبحوا يلجأون للعمل فى مجالات لم تكن محل دراستهم، مما يساهم فى اهدار المال العام، مضيفه، كليات القمة أصبحت لا تكسب خريجيها خبرات سوق العمل الحديث، لذا يجب تغيير الثقافة السادة فى الوقت الحالى حتى تتناسب قدرات خريجى الجامعات مع الوظائف المتاحة.

وأكدت عضو لجنة التعليم أن المستقبل فى مصر للتعليم الفنى لذلك وضعت الدولة خطة لتطوير هذا التعليم، إضافة إلى الجامعات التكنولوجيا التى أنشأتها الدولة، بالرغم انه الوقت الحالى غير مرضى.

ومن جانبه أشاد النائب حمدى عبد الوهاب عضو لجنة التعليم بمجلس النواب بحديث الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى عن مستقبل التعليم العالى فى مصر والذى يهدف إلى إلغاء مفهوم كليات القمة ويركز على تخريج طلبة يمتلكون المهارات الفنية التى يحتاجها سوق العمل.

وأضاف عبد الوهاب، يوجد أعداد كبيرة من خريجى الجامعات لكن سوق العمل لا يحتاجهم، لعدم توافر المهارات الفنية التى تخدمه وتخدم الاستثمار والمستثمرين بشكل كبير.

وأشاد عضو لجنة التعليم بالبرلمان جهود الدولة لتطوير التعليم الفنى وإنشاء كليات تكنولوجيا لإستقبال خريجى هذا التعليم لكنها توفر العمالة المدربة.