العقوبات الأمريكية على فنزويلا ترفع أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط، امس الثلاثاء، بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على شركة النفط الحكومية الفنزويلية، في خطوة قد تكبح صادرات الخام من هذا البلد الغني بالنفط إلى الولايات المتحدة.
ورغم هذه الخطوة، التي تهدف إلى تكثيف الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو للتنحي، قال متعاملون إن وفرة إمدادات النفط العالمية والتباطؤ الاقتصادي، لا سيما في الصين، يحدان من ارتفاع أسعار الخام.
وبحلول الساعة (07:47 ت.غ) بلغت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 52.29 دولاراً للبرميل، مرتفعة بنسبة 0.4%، مقارنة بسعر التسوية السابقة، فيما بلغت عقود برنت 60.11 دولاراً للبرميل، مرتفعة بنسبة 0.3%.
وتعتبر الولايات المتحدة مستورداً رئيسياً للنفط الفنزويلي رغم الخلافات السياسية. ولدى فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، وهي أيضاً عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
وعقب فرض العقوبات طمأن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، الأسواق من مخاوف حدوث شح في المعروض، قائلاً: إن "أصدقاءنا بالشرق الأوسط سيعوضون أي نقص في النفط بسبب إجراءاتنا ضد فنزويلا".
وتمر فنزويلا منذ أيام بوضع قلق؛ نتيجة عدم وضوح الرؤية حول مستقبل رئيسها الحالي مادورو، الذي يواجه معارضة قوية يقودها رئيس الجمعية الوطنية، خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، في 23 يناير الجاري.
ويوم السبت (26 يناير) أمهل الاتحاد الأوروبي حكومة مادورو 8 أيام لإجراء انتخابات جديدة، وإلا فإنه سيعترف بخصمه خوان غوايدو رئيساً للبلاد، في حين انقسمت دول العالم بين مؤيد ومعارض للرجلين.