طائرات إسرائيلية تشن غارات "مسرطنة" على قطاع غزة
شنت طائرات إسرائيلية غارة على قطاع غزة استهدفت رش الأراضي الزراعية في القطاع بمواد كيميائية سامة ومبيدات آفات خطرة، في عمل عدواني جديد ضد المقاطعة الساحلية الفلسطينية المحاصرة.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» اليوم الأربعاء، نقلا عن مصادر محلية قولها، إن المنطقة الواقعة بين مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ومدينة دير البلح وسط قطاع غزة قد تأثرت نتيجة رش مبيدات سامة على الأراضي الزراعية.
وأضافت المصادر أن القوات العسكرية الإسرائيلية هددت بفتح النار على الرعاة والمزارعين إذا ما اقتربوا من تلك المناطق.
وتابعت أنها ليست المرة الأولى التي تشن الطائرات الإسرائيلية غارات كيماوية عن طريق رش مواد ضارة عليها.
وفي 4 أبريل، شنت طائرات إسرائيلية دون طيار غارات قتلت الأعشاب الضارة ومبيدات الآفات على المحاصيل الفلسطينية في الأجزاء الشرقية من قطاع غزة.
وقال مزارعون فلسطينيون طلبوا عدم الكشف عن اسمهم إن حقول البطيخ والبطيخ والبامية والقمح بالقرب من نقاط التفتيش الإسرائيلية تم رشها بمبيدات «سامة ومبيدات الحشرات».
وقال مزارعون محليون إن القوات الإسرائيلية تقتل الحشائش من أجل تجفيف النباتات البرية حول الأسوار الأمنية والحصول على رؤية واضحة لمراقبة المنطقة ولكنها عادة ما ترش عشرات الأمتار حول المناطق المستهدفة ما يقتل ويضر بالمحاصيل الفلسطينية.
وأضافوا أن استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يعرض حياة الناس للخطر، ما يؤدي إلى خسائر فادحة في قطاع الزراعة في القطاع.
ويكافح المزارعون لتلبية الطلبات المتزايدة لـ 1.8 مليون من سكان غزة الذين يعيشون في تحت هيمنة الحصار الإسرائيلي.
ويواجه القطاع العديد من التحديات؛ بسبب النقص في المعدات الزراعية والأهم من ذلك، رش المبيدات السامة المعتمدة.
ونظرا لانخفاض الإنتاج وحظر إسرائيل على دخول السلع الأساسية، لجأ مزارعو غزة إلى استخدام المواد الكيميائية المحظورة لتحقيق أقصى قدر من المحاصيل، وهذا يشكل خطرا صحيا خطيرا على كل من المزارعين ومستهلكيهم.
وفي الوقت نفسه، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الاستخدام المفرط للمبيدات السامة من قبل مزارعي غزة.
ويشعر العديد من الخبراء الطبيين في غزة بالقلق إزاء ارتفاع عدد مرضى السرطان في القطاع، وخاصة في المناطق الزراعية، ويحذرون من أن الأطفال أكثر تعرضا لأمراض مثل سرطان الدم لدى البالغين في هذه المناطق.
وقد تعرض قطاع غزة للحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ يونيو 2007. وقد أدى الحصار المدمر إلى انخفاض مستويات المعيشة فضلا عن مستويات غير مسبوقة من البطالة والفقر المدقع.
وكانت إسرائيل قد شنت حربها الأخيرة على قطاع غزة فى أوائل يوليو 2014، وقتلت نحو 2200 فلسطيني من بينهم 577 طفلا فى الهجوم الذى استمر 50 يوما فى إسرائيل.
وأصيب أيضا أكثر من 11 ألف ومائة شخص آخرين - من بينهم 3374 طفلا، و 2088 امرأة و410 من المسنين.