بعد 20 شهرا .. قطر تكشف للمرة الأولى سرا بشأن "دول المقاطعة"
قال وزير الخارجية القطري ونائب رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن "بلاده خطت منذ بداية الحصار إلى الأمام في محاولة لحل الأزمة الخليجية، لكن الدول المحاصرة أبت حتى الجلوس للتحاور".
وأكد محمد بن عبد الرحمن، خلال مشاركته في جلسة بالمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، يوم أمس الثلاثاء، بعنوان: "السلام والمصالحة في عالم متعدد الأقطاب"، أن "دولة قطر ظلت منفتحة على الحوار على الرغم من العدوانية التي جوبهت بها من قبل دول الحصار"، وذلك وفقا لصحيفة "الشرق" القطرية.
وكشف وزير الخارجية القطري سرا للمرة الأولى عن الأزمة الخليجية، مؤكدا أن "دولة قطر حاولت جاهدة لعزل الأزمة عن الشعوب، ورحبت منذ البداية بشعوب دول الحصار بدون أي تعقيدات"، مشيرا إلى أنها "تستقبل العديد من مواطني دول الحصار"، ولكنه "لن يبوح باسم أي منهم، لأنه لا يريد أن يقبض عليهم في بلدانهم"، حسب قوله.
وبيّن الوزير القطري أن بلاده "الآن تعاني من مشكلة جيوسياسية مع 3 دول مجاورة لها، حدت من قدرة مجلس التعاون الخليجي على السعي نحو السلام في المنطقة"، مشيرا إلى أن "المجلس قوي في حالة تكاتفه لكن عندما تؤدي كل دولة منه على حدة يفقد طاقته"، وأنه "كان النموذج الناجح الوحيد بين المنظمات الإقليمية في المنطقة قبل الأزمة".
وتابع: "بالرغم من نجاحه السابق لكن مجلس التعاون الخليجي للأسف لم يكن قادرا على حل أزمته الخاصة، إذ لم ينجز أي تقدم في مسار السعي لحل الأزمة الخليجية إلى الآن رغم مضي أكثر من 20 شهرا على حصار قطر".
كما أشار إلى أن "من يسعى لحل الأزمة الخليجية عليه أن يسعى لذلك بنية صالحة وإيمان بوجود مخرج"، مبينا أن "الولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمى وحليف لأغلب دول المنطقة" وأكد أنه "في غياب قوة الأمم المتحدة، يتوجب على القوى الكبرى استخدام تأثيرها لجلب السلام والصلح في المنطقة".
وفرضت الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مقاطعة برية وجوية وبحرية على قطر منذ يونيو/ حزيران 2017، متهمة إياها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى "فرض الوصاية على القرار الوطني القطري والسيادي".