الاضطرابات تدفع قادة العالم للانسحاب من منتدى دافوس

الاضطرابات تدفع قادة العالم للانسحاب من منتدى دافوس
الاضطرابات تدفع قادة العالم للانسحاب من منتدى دافوس

ألغى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وغيره من زعماء العالم الرئيسيين، رحلاتهم إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس؛ للتعامل مع أمور أكثر إلحاحاً في بلادهم، ومع ذلك يستمرّ تنظيم المنتدى في موعده المقرَّر بين 22 - 27 يناير الجاري.


ويستعد نحو 3 آلاف شخص من الأثرياء وأصحاب السلطة في العالم للاجتماع بالبلدة الجبلية السويسرية الصغيرة، دافوس، لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي هذا الأسبوع، وحتى الرئيس الأمريكي، الذي كان ضيف الشرف في منتدى العام الماضي، ألغى رحلته الأسبوع الماضي.
 
وكتب ترامب على تويتر: "أعتذر عن إلغاء رحلتي الهامة إلى دافوس بسويسرا للمنتدى الاقتصادي العالمي. أطيب تحياتي واعتذاري لـWEF!".

وتُعتبر القمة السنوية، التي تنطلق يوم 22 يناير الجاري، أفضل فرصة خلال العام للقاء الرؤساء التنفيذيين، ومحافظي البنوك المركزية، ورجال المال في وول ستريت، والمنظّمين المؤثّرين، وأهم السياسيين، بالإضافة لوسائل الإعلام، مع ذلك فإن قرار ترامب بعدم المشاركة مع باقي أعضاء الوفد الأمريكي يعكس أن العالم في حالة أزمة.

وألغت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، رحلتها أيضاً؛ بعد أن عانت من هزيمة في تصويت البرلمان على خطّتها للانحساب من الاتحاد الأوروبي، كما انسحب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والذي يكافح من أجل وقف احتجاجات الشوارع العنيفة.

ولن يحضر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الذي تعاني بلاده من تباطؤ الاقتصاد، ولا رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، الذي يقاتل للفوز بفترة ولاية ثانية.

بينما لا يزال هناك العشرات من القادة الوطنيين على استعداد للدخول في دائرة الضوء، وسيحضر رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، وكذلك يائير بولسونارو من البرازيل، وأنجيلا ميركل من ألمانيا.

ولدى زوار المنتدى العديد من التحديات لمناقشتها؛ أبرزها التغيّر المناخي، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، ووضع البنوك المركزية السيئ في مواجهة الركود، كما يمكن للزوار الاختيار بين جلسات مثل "إدارة أزمة القمامة العالمية"، و"شمول العولمة الرقمية "، و"العولمة.. التراجع أم إعادة الابتكار؟".

وينصبّ تركيز شديد على مخاطر تغيّر المناخ هذا العام، بالإضافة إلى التحديات التي تطرحها التغيّرات التكنولوجية، وتمثّل النساء 22% فقط من حضور المؤتمر، وتكلّفت الشركات أكثر من 60 ألف دولار لشراء عضوية أساسية في المنتدى الاقتصادي العالمي، في عام 2017، بينما تفوق العضويات المميزة هذا المبلغ بأكثر من 10 أضعاف، وتمكّن العضوية المديرين التنفيذيين من حضور مؤتمر دافوس، لكن لا يزال يتعيّن عليهم شراء تذكرة الحضور.