بقلم اسلام نجم الدين: نذر الحرب

 اسلام نجم الدين الباحث السياسي بالمركز العربي الافريقي للأبحاث الاستراتيجية
اسلام نجم الدين الباحث السياسي بالمركز العربي الافريقي للأبحاث الاستراتيجية

تأتي زيارة الرئيس الامريكي إلي الشرق الاوسط مختارا المملكة العربية السعودية كأول محطه خارجيه خارج مظلة الناتو ويشار اليها ان العاصمة الدينيه للمسلمين و مقابلته للملك سلمان بن عبد العزيز ويليها اجتماع بدول قادة الخليج العربي بعد اشهر من دخول الخليج تحت رعاية بريطانيا بزيارة تريزا ماي  ثم لقاء بقادة التحالف الاسلامي المشارك في عمليات اليمن وسط استفزاز امريكي ايراني متصاعد مع اقتراب الانتخابات الايرانية و ميل الساسه الايرانيين وصناع القرار الي دعم مرشحين متشددين لكنهم مرنيين خوفا من عبث ترمب بالاتفاق النووي وايضا بسبب التصريحات المتشدده من جانب ولي ولي العهد السعودي انه سينقل المعركة الي داخل ايران بدلا من السعودية.


وتاتي زيارة ترامب من اجل تفعيل الناتو الشرق الاوسطي الذي اقترحه ان يكون بقياده مصرية ومشاركة خليجية وتساهم اسرائيل بشكل معلوماتي مخابراتي و يكون مستهدفا للنشاط الايراني في المنطقة وسيرتكز علي اليمن وسوريا وهو امر خطير حيث تصمم الاداره الامريكية علي اشعال الحرب الطائفية وتساندها المملكة السعوديه غير أن مصر لم تقبل بالامر خاصة مع رفض السعوديه بضغوط امريكية بريطانية للمقترح المصري بقوات تدخل عربية في وقت سابق.

وتأتي الزيارة لصالح شركات السلاح الامريكية والتركية حيث تعلن الاداره الامريكية عن تنفيذ العقود المعلقة في عهد اوباما وابرام عقود اكثر تطور وتقنية دفاعيا وهجوميا لصالح الاداره الامريكية و مباركه تصعيد محمد بن سلمان مكان والده حال وفاته متخطيا الامير محمد بن نايف الذي يتم تحجيمه و أيضا مع قرب الاتفاق السعودي الجيبوتي علي انشاء قاعده سعوديه قرب القاعده الايرانية هناك في باب المندب وأخبار عن قاعده عسكرية اماراتية مصرية هناك كمقر تبادلي للاسطول الجنوبي لمصري.

يتضح اننا في مرحلة تمهيد الحرب معلوماتيا والكل يرتب اوراقه ويتبقي أن نعرف ما هو الموقف الروسي الايراني المعاكس ومع هي المعادلة التركية خاصة مع قرب اتمام القاعده التركية فى قطر وفي الصومال العام القادم وما موقف العملاق الصيني في المنطقة مع قرب وجود قاعده بحرية له أيضا فى القرن الافريقي.

كل تلك العوامل المتجمعه جعلت الرئيس المصري يستبق زياره ترامب بلقاء اصدقاء مصر فى الامارات والكويت والبحرين وقبلها المملكة من اجل موقف موحد من تلك القضيه وأيضا لمعرفة كواليس القضية الفلسطينيه وماذا سيحدث فيها.