3 قتلى وعدّة إصابات حصيلة تظاهرات "أم درمان" الغاضبة

أعلنت الشرطة السودانية، مساء الأربعاء، تلقّيها بلاغات عن وقوع "ثلاث حالات وفاة وبعض الإصابات" خلال مظاهرة غاضبة بمدينة "أم درمان"، غربي العاصمة الخرطوم وكبرى مدن السودان.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن المتحدث باسم الشرطة، اللواء هاشم عليّ عبد الرحيم، قوله: إن "أم درمان شهدت، الأربعاء، أحداث شغب وتجمعات غير مشروعة متفرقة، تعاملت معها الشرطة والأجهزة الأمنية بموجب القانون، وتم تفريقها باستخدام الغاز المسيل للدموع".
 
وأضاف عبد الرحيم: "وتلقت الشرطة لاحقاً بلاغات عن بعض الإصابات، وثلاث حالات وفاة جارٍ التحري بشأنها تحت إشراف النيابة".

وفي وقت سابق، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (مستقلة) ومصدر طبي، مقتل متظاهرين اثنين خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة أم درمان، الأربعاء.

وقال المصدر الطبي لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن وفاة المتظاهرين الاثنين جاءت نتيجة تعرضهما لإصابات بالرصاص الحي خلال الاحتجاجات.

من داخل مستشفى أم درمان... مقتل متظاهرين اثنين، وإصابة آخرين برصاص قوات الأمن السودانية في احتجاجات مدينة #أم_درمان
#موكب_9_يناير pic.twitter.com/Qhf8qLv82B

— ميدان رابعه العدويه (@Isalmnahaya) ٩ يناير ٢٠١٩

في حين ذكر بيان صادر عن لجنة الأطباء، أن "القتيل محمد الفاتح تُوفي نتيجة لإصابته بطلق ناري بالصدر"، في حين لم تشر إلى أسباب وفاة الآخر، الذي يدعى صالح عبد الوهاب.

وانطلقت هذه المظاهرات في الساعة (11:00 ت.غ)، بعد وقت قصير من خطاب ألقاه البشير، أمام أنصاره بالساحة الخضراء في الخرطوم.

وكان "تجمُّع المهنيين" مع أحزاب معارضة دعا إلى تسيير موكب جماهيري (مظاهرة)؛ بغية تسليم مذكرة احتجاج إلى البرلمان في "أم درمان"، تطالب البشير بالتنحي.

من داخل مستشفى أم درمان... مقتل متظاهرين اثنين، وإصابة آخرين برصاص قوات الأمن السودانية في احتجاجات مدينة #أم_درمان#مدن_السودان_تنتفض #موكب_9_يناير pic.twitter.com/KqsYxYS1gw

— شبكة رصد (@RassdNewsN) ٩ يناير ٢٠١٩

وفي وقت سابق من الأربعاء، وصف الرئيس السوداني، عمر البشير، الحراك الجماهيري الذي تمرّ به بلاده بأنه "مؤامرة خارجية، هدفها تركيع السودان بقليل من الدولارات"، مبدياً استعداده لتسليم السلطة إلى الشباب من خلال الانتخابات.
 
وأكد أن طريق السُّلطة هو انتخابات 2020، مطالباً الشباب في بلاده بتوحيد صفوفهم وتنظيمها، معرباً في الوقت ذاته عن استعداده لتسليم السلطة إليهم.

ويشهد السودان، منذ نحو 3 أسابيع، احتجاجات مندّدة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمّت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهدت بعضُها أعمال عنف، أسفرت عن سقوط 19 قتيلاً، حسب آخر إحصائية أعلنتها الحكومة، في حين تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 37، وهو ما قد يكون وصل إلى 40 بعد أحداث "أم درمان".

الشرطة السودانية تحاول تفريق تظاهرة احتجاجية في #أم_درمان ضد تردي الأوضاع المعيشية.. وإصابة 9 متظاهرين#إرم_نيوز #السودان #مظاهرات_السودان #مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/lbX8sEGfEO

— إرم نيوز (@EremNews) ٩ يناير ٢٠١٩