ماكرون يتوسط لدى بوتين لحماية القوات الكردية في سوريا
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى ضرورة العمل على حماية القوات الكردية المشاركة في الحرب على "داعش" في سوريا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى أمس الأربعاء، والذي يأتي وسط مخاوف على مصير القوات الكردية المتمركزة شمال سوريا، خاصة مع إعلان واشنطن سحب قواتها من هناك، وتهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية شرق الفرات تستهدف "وحدات حماية الشعب الكردية".
وبحسب "فرانس برس" أكد ماكرون خلال الاتصال على ضرورة استمرار الحرب في سوريا ضد تنظيم "داعش"، قائلاً: "هذه المعركة لم تنته بعد، ولا تزال متواصلة على الأرض في إطار الائتلاف الدولي".
كما شدد ماكرون لبوتين، وفق بيان لقصر الإليزيه، "على ضرورة تجنب أي زعزعة للاستقرار يمكن أن يستفيد منها الإرهابيون، وضرورة حماية القوات الحليفة داخل الائتلاف، خاصة الأكراد منهم، أخذاً بعين الاعتبار التزامهم الثابت بمكافحة الإرهاب الإسلامي".
وأكد الرئيس الفرنسي لنظيره الروسي أهمية التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في سوريا، مشدداً على الأهمية القصوى لتحمل مجمل القوى المعنية مسؤولياتها لفتح الباب أمام عملية دستورية موثوقة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، حسب البيان نفسه.
ويأتي هذا الاتصال الهاتفي بعد أسبوعين على الإعلان المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب قواته من سوريا، والمقدرة بألفي جندي.
وتخشى القوات الكردية المتمركزة في شمال سوريا من هجوم تركي، بعدما هدد الرئيس رجب طيب أردوغان بالقضاء على قوات "حماية الشعب الكردية" التي تعتبرها أنقرة إرهابية.
وتتمتع روسيا بنفوذ كبير في سوريا عبر الدعم الكبير الذي تقدمه للنظام في دمشق، وازدادت مسؤولياتها بعد الإعلان عن سحب القوات الأمريكية من هذا البلد.