ترامب: سوريا "رمل وموت" ولم أحدد 4 أشهر للانسحاب
جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عزمه على سحب قواته من سوريا، التي وصفها بأنها عبارة عن "رمل وموت"، متراجعاً عن تحديد مهلة 4 أشهر لهذا الانسحاب.
وقال ترامب، خلال اجتماع مع فريقه الحكومي مساء أمس الأربعاء: "لقد خسرنا سوريا منذ زمن طويل بسبب سياسات باراك أوباما السيئة، وإضافة إلى ذلك أنا لا أريد البقاء في سوريا إلى الأبد؛ إنها رمل وموت، هذا ما نتكلم عنه، نحن لا نتكلم عن ثروات كبيرة".
وأضاف في هذا الصدد: "سننسحب؛ وسيحدث ذلك خلال بعض الوقت، أنا لم أقل أبداً إننا سننسحب بين ليلة وضحايا. أحدهم (لم يذكر اسمه) قال إننا سننسحب على مدار 4 أشهر، لكني لم أقل ذلك"، وهو الأمر الذي جاء على لسان السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، يوم الأحد الماضي، بعد لقائه ترامب.
وكان ترامب أعلن، يوم الاثنين الماضي، أن انسحاب القوات الأمريكية سيتم "ببطء"، خلافاً لما قاله في التاسع عشر من ديسمبر الماضي بأنه سيكون فورياً.
كما شدد الرئيس الأمريكي على رغبة الولايات المتحدة في "حماية المسلحين الأكراد في سوريا، حتى بعد الانسحاب.
ويتمركز نحو ألفي جندي أمريكي في شمال سوريا، غالبيتهم من القوات الخاصة، التي تدرب قوات محلية من الأكراد بشكل خاص على قتال تنظيم "داعش".
وكان العديد من المسؤولين الأمريكيين حذروا من مغبة الانسحاب بشكل سريع من سوريا، ما سيتيح خاصة لروسيا وإيران التفرد في هذا البلد.
واحتجاجاً على قرار الانسحاب هذا قدم وزير الدفاع، جيمس ماتيس، استقالته، قائلاً إن وجهات نظره بشأن قضايا العالم لم تعد تتوافق مع ما يفكر به ترامب.
وبالتوازي مع قرار الانسحاب من سوريا، طالب ترامب البنتاغون بوضع خطط لانسحاب نحو 7000 جندي من القوات المتمركزة في أفغانستان.
ويعتبر قرارا ترامب بشأن سوريا وأفغانستان نقطة تحول في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وقد يفتحان الباب أمام سلسلة من الأحداث المتتابعة غير المتوقعة في الشرق الأوسط وأفغانستان.