خفايا جديدة في جريمة قتل خاشقجي .. القتلة أحرار

خفايا جديدة في جريمة قتل خاشقجي .. القتلة أحرار
خفايا جديدة في جريمة قتل خاشقجي .. القتلة أحرار

كشفت صحيفة ديلي صباح التركية، تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول.


وذكرت الصحيفة أن ماهر المطرب، وصلاح الطبيقي، وثائر الحربي، ناقشوا قبل ساعة من وصول جمال خاشقجي إلى القنصلية مسألة طرح خيارين أمام الصحفي؛ إما ترحيله إلى الرياض أو قتله، وهو التسجيل الذي أقنع جينا هاسبل، مديرة وكالة المخابرات الأمريكية، بأن عملية قتل خاشقجي كانت مبيّتة.

الطبيقي قال: "أنا جيّد في التقطيع"، وفق الصحيفة.

وأضافت الصحيفة: إن "المطرب طلب من خاشقجي إرسال رسالة لابنه صلاح يقول فيها إنه في إسطنبول وبخير، ولا تقلقوا إذا لم تتمكّنوا من الاتصال بي لفترة، وذلك بعد أن رفض خاشقجي العودة إلى الرياض، ولكن خاشقجي رفض هذا الطلب أيضاً؛ سائلاً: هل ستقتلني؟ هل ستخنقني؟".

وأوضحت الصحيفة التركية أن "خاشقجي ظل هادئاً رغم إدراكه أخيراً أنه لن يخرج من القنصلية السعودية حياً". مضيفةً: إنّ "المطرب أمر 5 رجال بالدخول ليغطّوا رأس خاشقجي بكيس نايلون".

وبيّنت "صباح" أن آخر كلمات خاشقجي كانت: "لا تغطِّ فمي لديّ ربو.. عليكم خنقي"، ليقاوم لخمس دقائق.

وأعلنت الصحيفة أن 3 سعوديين إضافيين ساهموا في قتل الصحفي؛ هم: أحمد عبد الله المزيني رئيس وحدة إسطنبول في المخابرات السعودية، وسعد مؤيّد القرني، ومفلس شايع المصلح، اللذان عملا كحراس أمنيين في القنصلية، ويتبعان جهاز المخابرات السعودي، كما عملوا ضمن فريق التخلّص من جثة خاشقجي.

وأكّدت الصحيفة أن "الطبيقي ما زال يعيش حراً مع عائلته في جدة، وقد طلبت السلطات السعودية منه أن يكون بعيداً عن الأضواء، كما أن عدداً آخر من المتهمين في قضية خاشقجي يعيشون بحرية، ولكنهم معزولون عن محيطهم".

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس الماضي، إن السلطات السعودية تطلب باستمرار معلومات من أنقرة، لكنها تتجاهل الكشف عن المتعاون المحلي الذي تم تسليم جثة خاشقجي له، ومكانها.

وأضاف جاويش أوغلو، أن عدم تعاون السعودية في الكشف عن ملابسات خاشقجي يستدعي الحاجة إلى تحقيق دولي في هذا الخصوص.

كانت النيابة السعودية قد أعلنت أنها وجّهت اتهامات رسمية بالتورّط في قتل خاشقجي لـ11 شخصاً، وتطالب بإعدام 5 منهم، لكن تركيا، إلى جانب عدد من الدول الأخرى، تقول إن الرياض تسعى للتستّر على من يقف حقاً وراء هذه الجريمة.

يُشار إلى أن الصحفي السعودي قُتل على يد فرقة اغتيال خاصة مقرّبة من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، في الثاني من أكتوبر الماضي، في جريمة بشعة تم خلالها قتل خاشقجي وتقطيع جثته وإخفاؤها.