البنك التجاري القطري يتوجه بقوة للاستثمار في تركيا
قال جوزيف أبراهام، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري القطري، إن البنك باق على التزامه تجاه تركيا، مشيراً إلى زوال جميع المخاطر، وأن قطر ستكون أكثر صعوداً للقمة العام المقبل.
ويملك البنك التجاري ألترناتيف بنكاً في تركيا، وأعلن في وقت سابق من العام أنه سيوجه مزيداً من رأس المال ويركز أكثر على تركيا للاستفادة من العلاقات السياسية الوثيقة بين البلدين.
وأضاف أبراهام، متحدثاً عن آفاق القطاع المصرفي بقطر في مؤتمر، بحسب وكالة "رويترز": "بلغنا القاع تقريباً فيما يتعلق بأي شكل من المخاوف أو المخاطر، لذا أعتقد أن (قطر) ستكون أكثر ميلاً للصعود في الأشهر الاثني عشر المقبلة".
وكان وزير المالية القطري علي العمادي، قد قال في مؤتمر صحفي، امس الأحد، إن البيانات المالية للنصف الأول من 2018 تؤكد قوة الاقتصاد، مضيفاً أن البلد تغلب على "الحصار" الذي تفرضه الرياض وحلفاؤها. كما لفت العمادي إلى أن نمو الاقتصاد غير النفطي تجاوز 5% في النصف الأول من العام.
وتربط قطر وتركيا علاقات استراتيجية مميزة، أَسّست لشراكة تقوم على مبدأي التوافق والتكامل، بتنسيق لا يكتفي بمستويات التمثيل الدبلوماسي التقليدية التي تعارفت عليها مثل هذه الشراكات، بل تعدّته في الحالة القطرية-التركية إلى تنسيق عند أعلى الهرم.
وهذه العلاقة ترجمتها قمم متواصلة جمعت زعيمي البلدين، ويعكس ذلك حجمُ الزيارات المتبادلة بينهما، إذ تجاوزت سقف 15 قمة منذ تولّي أردوغان الرئاسة، في 28 أغسطس 2014، وهو ما انعكس في سرعة ارتقاء التعاون والتنسيق، ليبلغ درجة عالية من التوافق في التعامل مع ملفات الإقليم والعالم.
ومنذ أن فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً على قطر في يونيو 2017، استطاعت الدوحة تحقيق إنجازات اقتصادية نوعية رغم الفترة الصعبة التي مرت بها في بداية الحصار.
وحصار الدول الأربع لقطر جاء بدعوى دعم الدوحة للإرهاب، وهو ما تنفيه الأخيرة وتؤكد أن غاية هذه الدول التأثير على قرارها السيادي والوطني.