إغلاق حقل الشرارة النفطي في ليبيا
قال مهندسون ومحتجّون، اليوم الاثنين، إن ليبيا أوقفت الإنتاج في أكبر حقولها النفطية؛ بعد سيطرة رجال قبائل وحراس أمن حكوميين على حقل الشرارة.
وأغلق شباب من الجنوب يحتجّون ضمن حراك سمّي بـ"غضب فزان"، السبت، حقل الشرارة النفطي جنوبي ليبيا، وقال أحد المهندسين حينها لوكالة "رويترز" إن الإنتاج في الحقل مستمرّ على الرغم من الاحتجاج.
ولم تؤكّد المؤسسة الوطنية للنفط حتى الآن وقف الإنتاج، ولكن إذا ثبت ذلك فإن إغلاق الحقل الذي يُنتج 315 ألف برميل يومياً سيؤدي لإغلاق حقل الفيل الواقع في نفس المنطقة الصحراوية النائية.
ويضخّ حقل الفيل عادة نحو 70 ألف برميل يومياً.
وقال مهندس في الحقل إن الإنتاج توقّف، دون أن يقدّم أرقاماً أو توقيتاً، كما بيّن محمد معيقل، المتحدث باسم "غضب فزان"، أن الحقل قد أُغلق.
وزاد الارتباك وسط تعليقات متضاربة؛ إذ قال مصدر نفطي، أمس الأحد، إن الحقل لا يزال يعمل، في حين تحاول المؤسسة الوطنية للنفط تجنّب الإغلاق الكامل.
ويقع حقل الشرارة في صحراء ليبيا الجنوبية الغربية النائية.
وأكّدت "الوطنية للنفط" أن الحرس أغلق المضخات عنوةً، ما سيؤدّي إلى امتلاء الخزانات في الحقل خلال الساعات القليلة القادمة، ومن ثم وقف الإنتاج بالكامل، وحذّرت المؤسسة من "نتائج كارثية".
وقالت المؤسسة إن إغلاق حقل الشرارة "سيؤدي إلى نتائج كارثية طويلة الأمد؛ حيث ستستغرق محاولة إعادة الإنتاج فترة طويلة نتيجة للتخريب والسرقة المتوقّعة، بالإضافة إلى الكلفة الهائلة لإعادة الإعمار".
إلا أن معيقل أكّد أنهم لن يسمحوا بإعادة فتح الحقل ما لم تتوسّط الأمم المتحدة، وأضاف أن منطقتهم (فزان) بجنوب البلاد عانت من الإهمال على مدى عقود، وطالب باستخدام عائد النفط المنتج من الحقول المحلية في تمويل مشروعات التنمية.
وخلال اقتحام رجال القبائل لمنشآت الحقل، السبت، مكثوا في المنطقة الشاسعة غير الآمنة أثناء الليل، وهدّدوا بوقف الإنتاج ما لم تقدّم السلطات مزيداً من الأموال المخصصة للتنمية بمنطقتهم الفقيرة.