"يديعوت أحرونوت" ترصد حياة "هنية" بداية من السجون الإسرائيلية حتى أصبح زعيما لحماس
خاص سياسي - أحمد سنبل
اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بفوز إسماعيل هنية برئاسة المكتب السياسي لحركة "حماس"،مشيرة إلى أن الرجل الذى عمل زعيما لحركة حماس فى قطاع غزة أصبح الآن زعيما للحركة بأكملها.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن هنية أصبح خليفة خالد مشعل الذى شغل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس على مدار 21 عاما الأخيرة، متفوقا على موسى أبو مرزوق ومحمد نزال.
وأوضحت أن هنية البالغ من العمر 54 عاما، سيضطر للسفر إلى خارج القطاع، بسبب المنصب الجديد الذى يتطلب سفره للعديد من الدول حول العالم.
وأشارت إلى أن هنية خريج الجامعة الإسلامية فى غزة، وان مستقبله السياسي بدأ بها، حيث أنضم إلى الكتلة الإسلامية ، "خلية الطلاب" المرتبطة بحركة الإخوان المسلمين، التى تحولت إلى الراعي الروحي والأيديولوجي لحركة حماس.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن هنية احتجز فى السجون الإسرائيلية لمدة 3 سنوات، فى نهاية الثمانينيات، وكان أحد القادة الشباب لحركة "حماس" فى الانتفاضة الأولى، وحينئذ ظهرت قدرته وتميزه الخطابي، كما أنه كان أحد الذين قامت إسرائيل بطردهم إلى لبنان فى عام 1992 .
وأوضحت أن هنية نجا من محاولة اغتيال اسرائيلية فى عام 2003، حيث كان برفقة الشيخ أحمد ياسين، وباقى زعماء "حماس" خلال لقاء فى أحد الشقق السرية قامت إسرائيل بقصفها بالطائرات، ولكن جميع من كانوا فى المكان نجحوا فى الهروب.
وأشارت إلى أنه فى عام 2012 وصف هنية الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "الجريمة الأكبر فى التاريخ الحديث" ، وان الفلسطينيين يريدون فقط أن يعيشوا مثل باقى العالم ويكونوا أصحاب حقوق،وأصحاب دولة.
وحول علاقته بإسرائيل..وأوضحت أنه خلال مرض ابنته فى عام 2014 مكثت فى اسرائيل لمدة أسبوع ، حيث تلقت العلاج بأحد المستشفيات، مشيرة إلى أن ابنته هى واحدة من ضمن 13 طفل هم أولاده.
وأضافت يديعوت أحرونوت أن العام الماضى ، خضع حفيده للعلاج أيضا بأحد المستشفيات الإسرائيلية، حيث كان يعانى من مرض خطير فى الجهاز الهضمى.
وأشارت إلى أنه فى عام 2012 خضعت شقيقته للعلاج بأحد المستشفيات الإسرائيلية أيضا.
وأوضحت أن هنية كان يلعب كرة القدم، وأصيب فى عام 2011 خلال التدريب، وبعد 3 سنوات من ذلك التاريخ شارك فى مباراة تم تنظيمها للأسرى المحررين، من السجون الإسرائيلية.
وأوضحت أن زعيم حماس الجديد خلق لنفسه نظام اتصالات مع كافة الأحزاب الفلسطينية فى قطاع غزة، وعلى رأسهم الجهاد الإسلامى، كما أنه شخصية مقبولة بشكل كبير فى قطر، المساهم الرئيسي فى إعادة إعمار غزة، وفى تركيا الراعى الإسلامى الاساسي لحماس اليوم، فضلا عن إيران.