"السترات الصفراء" يعودون لباريس ويقتحمون أحد مطاراتها

"السترات الصفراء" يعودون لباريس ويقتحمون أحد مطاراتها
"السترات الصفراء" يعودون لباريس ويقتحمون أحد مطاراتها

بعد أسبوع من تظاهرات تخللها أعمال عنف عاد محتجو "السترات الصفراء"، إلى العاصمة الفرنسية باريس وسط مخاوف من تجدد حوادث حرق المتاريس والتخريب التي وصفها الرئيس إيمانويل ماكرون بأنّها "مشاهد حرب".


وارتفع عدد الإصابات في المواجهات بين الأمن والمحتجين إلى 94 بينهم 11 من الشرطة، حيث اندلعت صدامات اليوم حين تدفق مئات المحتجين باتجاه "قوس النصر" الشهير في باريس.

كما وقعت صدامات في ساحة الكونكورد الشهيرة، ومحيط قصر الإليزيه الرئاسي في باريس، وتوقفت الملاحة في مطار نانت لفترة وجيزة بعد اقتحامه من قبل السترات الصفراء، وقام رجال الشرطة بتفريق متظاهرين بالغاز المسيل للدموع عندما حاولوا اقتحام واحدة من نقاط المراقبة.

من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعمال العنف في باريس "غير مقبولة تماماً".

وأكد ماكرون أن الذين تسببوا بأعمال عنف في باريس، سيتم محاسبتهم.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان أن نحو 75 ألف شخص يشاركون في تظاهرات "السترات الصفراء" في مختلف أنحاء فرنسا.

كما أعلنت الداخلية الفرنسية، ارتفاع أعداد المعتقلين في الاحتجاجات إلى 270 شخصاً.

وتظاهرة اليوم هي الثالثة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب "السترات الصفراء" منذ منتصف الشهر المنصرم، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.

وفي تغريدة على تويتر، قال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانر: إن "ألفاً و500 من مثيري الشغب يحتشدون في الطرق المؤدية إلى شارع الإليزيه وسط باريس".

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين، الذين حاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه الشهير وسط العاصمة الفرنسية.

ومنذ الصباح حشدت الشرطة الآلاف من عناصرها في باريس، وسط تحذيرات أمنية من تجدد أعمال عنف وشغب كتلك التي رافقت المظاهرات السابقة خلال الأيام الماضية.

وأظهرت مقاطع مصورة تداولتها وسائل الإعلام، الشرطة الفرنسية وهي تلقي قنابل الغاز المسيل للدموع وتستخدم خراطيم المياه وسط الجموع الغفيرة لتفريقهم.

ونقلت قناة "فرانس 24" المحلية، عن المسؤول الأمني دينس جاكوب، قوله: "نشعر بقلق من تسلل مجموعات صغيرة من مثيري الشغب الذين ليسوا من جماعة السترات الصفراء إلى المظاهرة للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة".

وبدأت مظاهرات "السترات الصفراء" في 17 نوفمبر الماضي، احتجاجاً على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، في حين أغلق المحتجون الطرق في أرجاء البلاد، في احتجاج عفوي.

وتصاعدت الاحتجاجات وتحولت إلى أحد أكبر التحديات التي واجهها ماكرون منذ توليه السلطة قبل 18 شهراً.

وتشهد باريس يوم السبت 3 احتجاجات؛ تشمل احتجاج ذوي "السترات الصفراء"، واحتجاجاً نقابياً ضد البطالة، فضلاً عن مظاهرة منفصلة ضد العنصرية.