تسجيل لابن سلمان بحوزة أمريكا يأمر بإسكات خاشقجي

تسجيل لابن سلمان بحوزة أمريكا يأمر بإسكات خاشقجي
تسجيل لابن سلمان بحوزة أمريكا يأمر بإسكات خاشقجي

كشفت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الخميس، أن الاستخبارات الأمريكية لديها تسجيل لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يأمر فيه بـ"إسكات" الصحفي الراحل جمال خاشقجي "بأسرع ما يمكن".


ووفق الصحيفة التركية، فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لديها تسجيل مكالمة هاتفية لمحمد بن سلمان، أعطى فيها تعليمات "لإسكات جمال خاشقجي في أقرب وقت ممكن".

الصحيفة ذكرت أن رئيسة الاستخبارات الأمريكية، جينا هاسبل، أشارت خلال زيارتها أنقرة، الشهر الماضي، إلى وجود مكالمة هاتفية، تم التنصت عليها، بين ولي العهد الأمير محمد وشقيقه خالد بن سلمان، سفير المملكة لدى الولايات المتحدة، يعطي فيها "محمد" أوامر باستهداف خاشقجي.

والسبت الماضي، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية خلصت إلى أنّ ولي العهد السعودي قد أمر بقتل الصحفي خاشقجي في إسطنبول الشهر الماضي، وهو ما تنفيه السعودية.

وقالت الوكالة إن لدى مسؤوليها ثقة عالية بصحة هذا التقييم، وأضافت: "سافر فريق يتألف من 15 عميلاً سعودياً إلى إسطنبول في أكتوبر الماضي، بالوقت الذي قُتل فيه خاشقجي".

وبحسب الصحيفة، فإن مكالمة هاتفية أجراها شقيق ولي العهد خالد بن سلمان، حث فيها خاشقجي على الذهاب إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، لاستكمال أوراق زواجه، ومَنَحَه الضمانات حول سلامته للقيام بذلك.

وفي السياق ذاته، كشفت "حرييت"، نقلاً عن مصادر مطلعة على التحقيق التركي، أن قتلة خاشقجي طلبوا منه بالإكراه إرسال رسالة إلى ابنه الذي كان لا يزال محتجزاً في المملكة، مهددين الصحفي الراحل بترحيله إلى السعودية إن لم يقم بإرسالها، لكنه رفض ذلك؛ الأمر الذي أدى إلى الشجار الذي انتهى بقتله عن طريق الخنق بحبل أو كيس بلاستيكي.

وكانت شبكة "CNN" الأمريكية كشفت النقاب عن منع السلطات السعودية نجل خاشقجي (صلاح) من السفر إلى خارج المملكة، قبل ثلاثة أيام من مقتل والده في أكتوبر الماضي.

ونقلت "CNN"، حينها، عن مصادر مقربة من عائلة جمال خاشقجي، أن نجله الأكبر، صلاح، غير قادر على السفر لخارج المملكة، دون إعطائه أي تفسيرات لأسباب منع السلطات السعودية إياه.

كما أثار ظهور صلاح، برفقة أحد أقاربه، في أحد قصور الرياض، حيث التُقطت له صورة مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد، خلال تقديمهما العزاء بوفاة والده، تساءلات عدة، حيث عكست نظراته عدم ارتياحه، وسط أنباء حينها عن أنه كان قيد الإقامة الجبرية.