العراق يستبدل الخام الإيراني بنفط كركوك
استأنف العراق،، صادراته من نفط كركوك التي توقفت قبل عام بسبب خلاف بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان.
ويأتي هذا بعد موافقة الحكومة الجديدة في بغداد على "اتفاق مؤقت" مع أربيل (عاصمة الإقليم)، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيثر ناورت، على "تويتر" إن استئناف صادرات نفط كركوك "خطوة مهمة أخرى في مساعينا لتقليل صادرات إيران النفطية".
وقالت مصادر عراقية إن التدفقات استؤنفت عند مستوى متواضع يتراوح بين 50 و60 ألف برميل يومياً، مقارنة بذروة بلغت 300 ألف برميل يومياً العام الماضي.
ويجري تصدير خام كركوك إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط باستخدام خط أنابيب يمر في إقليم كردستان.
وأكد عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية استئناف تصدير النفط، مضيفاً أن اتفاقاً جرى التوصل إليه لاستئناف التدفقات عند 50 - 100 ألف برميل يومياً.
وارتفعت أسعار النفط، مع صعود خام برنت بأكثر من دولار للبرميل مدعوماً بعوامل من بينها التدفقات من كردستان والتي جاءت أقل من التوقعات.
ويشير الاتفاق إلى أن رئيس وزراء العراق الجديد عادل عبد المهدي، ووزير النفط ثامر الغضبان، مستعدان للعمل مع أربيل على الرغم من التوترات السابقة.
وتسبب وقف الصادرات من كركوك في أكتوبر 2017 في توقف تدفق نحو 300 ألف برميل يومياً، ما تسبب في خسارة بلغت نحو 8 مليارات دولار في العام المنقضي.
وكركوك من بين أكبر الحقول النفطية وأقدمها في الشرق الأوسط، وتشير تقديرات إلى أنها تحتوي على احتياطيات قابلة للاستخراج تبلغ نحو 9 مليارات برميل.
وعُلقت الصادرات منذ أن استعادت قوات الحكومة العراقية السيطرة على كركوك من السلطات الكردية في 2017.
وكانت القوات الكردية قد سيطرت على كركوك وحقولها النفطية بعد انسحاب الجيش العراقي منها في 2014 في مواجهة تنظيم الدولة.