علماء يبتكرون تقنية لإطالة عمر البطارية
نشرت مجلة "تكنولوجيا الاتصالات"، أمس الثلاثاء، بحثاً جديداً يشير إلى تمكن مجموعة من علماء الحاسوب بجامعة أوستن الأمريكية من تحسين عمر بطارية الأجهزة الذكية، كالجوالات والأجهزة اللوحية، بنسبة تصل إلى 60% بتقنية جديدة.
التقنية التي وضع لها العلماء رمز "سي" تعمل على دمج الحوسبة المتنقلة والحوسبة السحابية في آن واحد؛ إذ تعمل على رصد التطبيقات التي تستهلك البطارية بشكل كبير وترفعها إلى السحابة.
كما أن التقنية الجديدة تعمل على تحليل بيانات تطبيقات الجوال، أو التي يراد تنزيلها من أحد المتاجر، وإذا ما تبين استهلاكها الطاقة بشكل كبير فستعمل على رفعها إلى السحابة، أو تنزيلها من المتجر مباشرةً إلى المكان نفسه؛ ومن ثم يتعامل نظام تشغيل الهاتف الذكي معها مباشرةً.
إلى ذلك، نقل موقع "تيكس بلور" عن عامر أكبر، عالم فلك في جامعة أوستن، وهو أحد مطوري هذه التقنية، قوله: "أجرينا تجارب على تطبيقين مختلفين للأندرويد، مثل تطبيق إنستغرام وتطبيقٍ آخَر معالج للصور".
وبيَّن أن "النتائج أظهرت الفرق بين عمل هذين التطبيقين من السحابة أو من الجهاز"، مبيناً أنه توضح "وجود استهلاك كبير بطاقة البطارية، يصل إلى نحو 60%، إضافة إلى تفريغ جزء ليس بالقليل من ذاكرة الجهاز".
أول من استُخدمت معه الحوسبة السحابية، بحسب الموقع، هو تطبيق جوجل للخرائط، لكن يعتبر بحث جامعة أوستن أول استخدام لتقنية السحابة على الجهاز بأكمله.
ووفقاً للموقع نفسه، يقول بيتر لويس، وهو أستاذ في جامعة أوستن: "من خلال استخدام تطبيقات الأجهزة المحمولة واستخدام خوارزميات تُحسن من البحث عن تطبيقات فعالة، تم تحديد الأدوات التي تشكل أكبر استخدام للبطارية في الجوال وتحريكها إلى السحابة. وبما أن إطار العمل للأغراض العامة فيمكن تطبيقها على أي جوال".
ويعمل الباحثون الآن على تطبيق هذه التقنية على الروبوتات المتنقلة التي تعمل بالبطاريات، والتي يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من الحالات، كعمليات البحث والإنقاذ، إذ يعتبر عمر البطارية أمراً بالغ الأهمية.