جامعة هارفارد ومعهد أمريكي يعيدان النظر في علاقتهما مع السعودية
قررت جامعة هارفارد البريطانية، ومعهد ماساتشوستس الأمريكي لتقنية التكنولوجيا إعادة النظر في علاقاتهما مع السعودية، في ضوء واقعة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
ونقلت صحيفة "الغارديان"، اليوم الثلاثاء، عن جامعة هارفارد العريقة، أنها تتابع ببالغ القلق، تطورات قضية مقتل خاشقجي، والآثار المحتملة على برامج الجامعة الفعالة بالمملكة.
وأكد ريتشارد ليستر المكلف من معهد ماساتشوستس، أنه سيجري تقييماً للالتزامات على مستوى العلاقات مع السعودية، على خلفية مقتل خاشقجي.
كذلك، بينت الصحيفة البريطانية أن عشرات الجامعات الأمريكية التي تتلقى دعماً من السعودية -يصل إلى 350 مليون دولار- تُراجع علاقاتها العلمية مع المملكة منذ مقتل خاشقجي.
وتقول الصحيفة: إن "ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، زار الولايات المتحدة، في مجاملة تتمثل بمحاولته تعزيز صورته كمصلح، في وقت اتُّهم فيه بجرائم حرب في اليمن، مع سجل أسود بمجال حقوق الإنسان".
وتضيف: "خلال زيارته، ذهب لجامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا برفقة ماهر المطرب المتهم الرئيس بإدارة فريق اغتيال خاشقجي، حيث التقى هناك المسؤولين، وترأس اتفاقيات جديدة. وقتها رحب به رئيس المعهد رافائيل ريف، ووصف المملكة بأنها تسرّع من تقدمها نحو مستقبل واعد جديد".
وتربط السعودية بجامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنةلوجيا علاقات وثيقة، تمثلت في دعم المملكة مشاريع لهما بقيمة 25 مليون دولار.
وأقرت السعودية، يوم 20 أكتوبر الماضي، بقتل خاشقجي بقنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوماً من الممالطة والتضليل، لكنها خرجت للعالم بأكثر من رواية غير دقيقة عن الحادث، وهو ما تسبب في حالة من الغضب الدولي الواسع، ومقاطعة العديد من المؤسسات والشركات الدولية لها.