إسرائيل ترصد عملية تدمير مخازن سورية باستخدام القنابل "الخارقة للتحصينات"

نشرت القناة الثانية فى التلفزيون الإسرائيلي، صورا من القمر الصناعى الاستخباراتى الإسرائيلي للمواقع التى تعرضت للهجوم الأخير فى دمشق، والذى لم يتحدد بعد من قام بتنفيذه.


وأوضحت أن الصور -التى وصفتها بالحصرية- ترصد موقع هانجر الطائرات فى دمشق قبل الهجوم وبعده، مشيرة إلى أن الصور تظهر أهمية تنفيذ هجوم عسكرى مستند على معلومات استخباراتية دقيقة.

وأشارت إلى أن الهجوم الذى نفذ منذ ما يقرب من أسبوع استهدف أحد المطارات فى دمشق ، حيث استهدفت شحنات أسلحة وصلت إلى هناك من طهران، وكان من المقرر نقلها إلى حزب الله فى لبنان، مشيرة إلى أن الصور التى التقطها القمر الصناعى الاستخباراتى الإسرائيلي هى من توضح نجاح العملية وتدمير المبنى نهائيا.

وأوضحت أن الصور تم التقاطها من القمر الصناعى "أروس 8 " التابع لشركة " ImageSat International" الإسرائيلية التى تقوم بامداد المعلومات الاستخباراتية على أساس صور القمر الصناعى.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن تنفيذ الهجوم تم باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، حيث يتضح من الصور أن سقف المخزن لم يتضرر تقريبا، ولكن القنبلة اخترقت داخله ودمرت كل شيء داخله.

وتعتبر "قنابل مخترق التحصينات" هى عبارة عن قنبلة مصممة خصيصاً لتدمير الأهداف المحصنة أو المدفونة تحت الأرض،و ينقسم هذا النوع من القنابل إلى أنواع عدة، منها المُلقاه بالمدفعية، المُلقاه من الجو، التى يتم التحكم بها عن طريق صمامات التفجير " الفتيل " و منها أيضاً الصاروخى و النووى.

ومن خلال الصور يظهر وحدات الانقاذ السورية التى وصلت إلى الموقع عقب الهجوم،تشير إلى أن منفذ الهجوم كان يملك معلومات دقيقة جدا جعلته ينجح فى تنفيذ الهجوم بالوقت الصحيح والشحنة موجودة فى المكان.

وكانت سوريا قد اتهمت إسرائيل بشن عدوان عسكرى استهدف أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي ،مؤكدة أن تلك الصواريخ انطلقت من داخل الأراضي الإسرائيلي وأدت إلى "حدوث انفجارات في المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية".

وقال مصدر عسكرى سورى إن الهجوم "يأتي كمحاولة يائسة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية التي تنهار"، متعهدا بمواصلة "الحرب على الإرهاب وسحقه".

ومن جانبه تحدث وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن العملية التي وقعت قرب مطار دمشق دون أن يعلن مسؤولية إسرائيل عنها، وذلك خلال حوار مع إذاعة الجيش الإسرائيلي ، قال خلاله إن الضربة "تنسجم تماما مع سياسة إسرائيل القاضية بمنع نقل الأسلحة الإيرانية المتطورة من سوريا إلى حزب الله في لبنان."

وأضاف كاتس أن بلاده تطبق هذه السياسة "في أي لحظة تصل فيها معلومات تُظهر نية تمرير أسلحة متطورة إلى حزب الله". ولكن عندما سأله المذيع ما إذا كان موقفه هذا يعكس تبنيا إسرائيليا للعملية رد الوزير بالقول "أنا لم أقل هذا.. بل قلت ما قد قلته".