الإمارات تغرق في المستنقع اليمنى

محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي
محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي

تتجه الإمارات إلى غرق دولتها فى المستنقع اليمنى من خلال تشكيل قوة عسكرية  إقليمية، تخدم أجندة "أبوظبى" باليمن.


ويقول ضباط كبار من الإمارات، فى تصريحات لوكالة رويترز، إن قواتهم دربت أكثر من 11 ألف جندي يمني من حضرموت و14 ألفا من عدن وثلاث محافظات وتدفع لهم أجورهم ومع ذلك يصعب تحقيق الوحدة.

وركزت الإمارات جهودها على بناء قوة يمنية منذ أن قلصت وجود قواتها على الخطوط الأمامية في أعقاب هجوم صاروخي شنه الحوثيون أسفر عن مقتل العشرات من جنود الإمارات ودول خليجية أخرى في شرق مأرب في سبتمبر عام 2015.

ومنذ استعادت قوة يمنية دربتها ومولتها الإمارات العربية المتحدة ميناء «المكلا» الجنوبي من مقاتلي «تنظيم القاعدة» قبل عام، أصبحت مساعي الإمارات لتعزيز ما تحقق من تقدم في مهب الريح بفعل الخصومات التقليدية.

فالانقسامات داخل المجتمع اليمني القبلي بالإضافة إلى النزعات الانفصالية بين القوات والقيادات في الشطر الجنوبي الذي كان دولة مستقلة في يوم من الأيام تجعل بناء جيش وطني حقيقي مهمة شبه مستحيلة بالنسبة للإمارات في الوقت الراهن.

ويقول ضباط من الإمارات، إن «الوضع جعل من الصعب عليهم الزحف شمالا بما يعزز ما حققوه من مكاسب إقليمية». ويضيفون أن الهجوم الجنوبي تباطأ منذ عبر حدود محافظة «تعز».

وقال ضابط بجيش الإمارات «تعز جزء من الشمال والجنوبيون لا يريدون القتال خارج حدودهم، وكان أخذهم إلى هناك تحديا كبيرا».

وتعد الإمارات عضو قوي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران تأييدا لحكومة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» المعترف بها دوليا.