تجارب لصناعة معالجات حواسيب تحاكي عمل الدماغ البشري

تجارب لصناعة معالجات حواسيب تحاكي عمل الدماغ البشري
تجارب لصناعة معالجات حواسيب تحاكي عمل الدماغ البشري

تتعامل وحدة معالجة المعلومات في الحواسيب مع نوعين من المدخلات الثنائية وهي "صفر" أو "واحد"، على العكس من الخلايا والمستقبلات العصبية في دماغ الإنسان التي تتعامل مع العديد من المدخلات في وقت واحد ممَّا يجعلها أكثر كفاءة.


وأشار موقع "phys"، إلى دراسة نشرتها مجلة "الفيزياء التطبيقية" في جامعة جرونينجي الهولندية، قام فيها مجموعة من الفيزيائيين بالعمل على نوع جديد من المعالجات مصنوعة من عدة مواد من ضمنها "التيتانيوم" وأطلقوا عليها اسم "المقلدات"، بهدف إيجاد مادة يمكنها محاكاة عمل الدماغ البشري.

وقام الباحث "اتوك جوسينز" بإجراء اختبارات على المقلدات بغية فهم سلوكها، وتتلخص طريقته في التحكم بالمجال الكهربائي المسلط على هذه المقلدات وتغير اتجاهه وزمنه وجعله نبضياً.

وعن اختباراته يقول جوسينز: "من خلال تعليم الجهاز بطرق مختلفة، واستخدام نبضات مختلفة، يمكننا تغيير سلوكه".

وأضاف: إن "تغير المقاومة للمادة مع مرور الوقت يمكن أن يكون مفيداً، حيث يمكنها أن تنسى كما ينسى البشر مع مرور الوقت".

بالإضافة الى ذلك توصل جوسينز بهذه التجربة إلى جعل هذه المادة تقوم بمعالجة المعلومة وخزنها في آن واحد، وهي أكثر كفاءة من بنية الحاسبات المستخدمة حالياً التي يتم فيها فصل التخزين (على الأقراص الصلبة) عن معالجتها (في وحدة المعالجة المركزية).

وتابع جوسينز حديثه بالقول: "قبل البدء ببناء الدوائر الإلكترونية التي تشبه الدماغ يجب أن نعرف بالضبط الخصائص الفيزيائية للمواد".

تجدر الإشارة إلى أنه في حال نجاح هذه المادة بالاختبارات وتعاملها بنفس الكفاءة مع كم كبير من المعلومات تحليلاً وخزناً، فـستقود إلى ثورة كبيرة في صناعة الذكاء الصناعي، وهو ما يأمل الباحثون الوصول إليه.