نيويورك تايمز: أردوغان رفض "رشوة سعودية" لإغلاق ملف خاشقجي
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفض رشوة سعودية من أجل إغلاق ملف مقتل الصحفي جمال خاشقجي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وبحسب مصدر تركي مقرب من أردوغان، فإن الأمير السعودي خالد الفيصل المبعوث الشخصي للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، عرض على أردوغان مساعدات مالية واستثمارات لمساعدة الاقتصاد التركي المتعثر، وأيضاً رفع الحصار عن دولة قطر، مقابل إغلاق ملف خاشقجي.
وأوضح المصدر التركي، أن أردوغان رفض العرض بغضب ووصفه بـ "الرشوة السياسية" على حد قول المصدر، مؤكداً أن الرئيس التركي مصمم على تحميل المسؤولية للقيادات السعودية العليا وتحديداً ولي العهد محمد بن سلمان.
وتابع المصدر، لقد رأت تركيا فائدة في تأجيل عرض الحقائق الخاصة باغتيال خاشقجي، حيث أنها تحولت إلى قضية دولية وما تبع ذلك من إلحاق أذى كبير بسمعة محمد بن سلمان.
من جهة ثانية، قلل عدد من الخبراء والمختصين الغربيين من التسريبات السعودية الرامية لإبعاد التهمة عن ولي العهد السعودي، مؤكدين أن عملية بهذه الخطورة وفي دولة أخرى لا يمكن أن تتم من غير علم وربما أمر محمد بن سلمان نفسه.
واتسعت ردة الفعل الدولية حيال قضية اغتيال خاشقجي داخل مبنى القنصلية السعودية، فلقد قالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، إنهم سيقررون في النهاية ما يجب اتخاذه تجاه السعودية بعد أن تكتمل الصورة، مؤكدين أن هذا الحدث المخزي يجب أن لا يحدث مرة أخر.
في حين قالت فيديريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي، إن وفاة خاشقجي يعد انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الدولية ومعايير السلوك القنصلي.
كما رأى مارتن ديمبسي الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة الأمريكية في تغريدة له على تويتر، أنه لا يمكن أن لا يكون محمد بن سلمان على علم بعملية اغتيال خاشقجي.