مديرة "CIA" تصل تركيا لبحث تورّط محمد بن سلمان بمقتل خاشقجي

مديرة "CIA" تصل تركيا لبحث تورّط محمد بن سلمان بمقتل خاشقجي
مديرة "CIA" تصل تركيا لبحث تورّط محمد بن سلمان بمقتل خاشقجي

وصلت مديرة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA"، جينا هاسبل، إلى تركيا، صباح اليوم الثلاثاء، للمساعدة في التحقيق بمقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في وقت تبحث وكالات الأمن الغربية الدور المحتمل لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في الجريمة.


ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر مطّلعة، أن هاسبل تحرّكت لزيارة تركيا لعقد مباحثات بشأن التحقيقات الجارية بخصوص قضية خاشقجي، وبحث ضلوع ولي العهد السعودي في الجريمة.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أشار سابقاً إلى أن لديه رجال مخابرات من أعلى مستوى في تركيا، لكنه لم يقدّم تفاصيل عن ذلك. وقال مساء أمس إنه لا يزال غير راضٍ بما سمعه من السعودية بشأن مقتل خاشقجي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن 6 مسؤولين أمريكيين وغربيين أنهم يعتقدون أن ولي العهد السعودي، الذي اعتبروه الحاكم الفعلي للمملكة، "هو المسؤول في نهاية الأمر عن اختفاء خاشقجي؛ نظراً لدوره في الإشراف على أجهزة الأمن السعودية، لكنهم لا يملكون دليلاً دامغاً".

ويشتبه مسؤولون أتراك في أن خاشقجي، الذي كان يكتب بصحيفة واشنطن بوست، قُتل وقُطّعت أوصاله داخل القنصلية، في الثاني من أكتوبر الجاري، على يد فريق من السعوديين.

وقال المسؤولون الأمنيون الغربيون، الذين تحدّثوا لـ"رويترز"، شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، إن الصورة الكاملة لما حدث لخاشقجي لم تتضح لديهم بعد. ولا يعرف هؤلاء كيف مات وإلى أين نُقلت جثته.

وأضافوا أنه رغم التسريبات الإعلامية الكثيرة التي تزعم أن تركيا تملك تسجيلات صوتية توثّق تعذيب وقتل خاشقجي، لم يتم إطلاع وكالات أمريكية أو وكالات حكومات حليفة على مثل تلك الأدلّة، وذكر مصدر أمني غربي أنه "من الصعب القول إن محمد بن سلمان لم يكن على علم بهذا".

كما ذكرت المصادر أن المسؤولين الأتراك قدّموا للمسؤولين الأمريكيين والغربيين روايات شفهية للأدلة التي يقولون إنهم حصلوا عليها، والتي توثّق مصير خاشقجي.

وقال مصدر أمني أوروبي إن المعلومات التي قدّمتها تركيا شفهياً "تفصيلية للغاية، وإنهم يبدون واثقين".

وقال مصدران إن الولايات المتحدة وحلفاءها لديهم أيضاً بعض تقارير المخابرات المستقلّة التي تدعم التقارير الإعلامية، التي ذكرت أن خاشقجي قُتل داخل القنصلية على يد فرقة عسكرية أُرسلت من السعودية إلى إسطنبول.

وقال مصدران على اطلاع على تقارير المخابرات، إن ثقة خبراء الحكومات الغربية في أن الأمير محمد يتحمّل بعض المسؤولية عن العملية تعتمد بدرجة كبيرة على تقييمهم لدوره المهيمن في إدارة الحكومة.