خوفاً من الاغتيال .. أين ينام محمد بن سلمان؟
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن الغضب من ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، يتزايد في أروقة بيت آل سعود، مشيرة إلى أنباء عن "قضاء ليله في يخته الفاخر؛ خوفاً من الاغتيال".
وفي مقال للكاتبة كاثرين فيليب بعنوان "فضيحة تهز بيت آل سعود"، نُشر اليوم الاثنين، قالت: إن "ولي العهد أصبح على دراية بالنقمة والغضب المتزايدين ضده في العائلة الحاكمة".
وأضافت فيليب: "قبل مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، كان محمد بن سلمان يواجه متاعب بالداخل".
وأشارت إلى أن صعوده إلى ولاية العهد "أخلَّ بتسلسل الخلافة في المملكة على حساب ابن عمه، الأمير محمد بن نايف، الذي يقبع الآن رهن الإقامة الجبرية، كما جمَّد أرصدته".
وتابعت: "الملك سلمان بن عبد العزيز ترك إدارة شؤون البلاد لابنه محمد، الذي انطلق ليترك بصمته على البلاد، متخلياً عن الأسلوب التقليدي في إدارتها".
وقالت فيليب: "عندما كان بن سلمان ولياً لولي العهد ووزيراً للدفاع (قبل يوليو 2017)، زج بالسعودية في حرب طاحنة باليمن، تستنزف أموال المملكة وتضر بمكانتها وبسمعة الدول الغربية ودول الخليج التي تؤيدها".
وأردفت أنه بعد توليه ولاية العهد كان وراء قرار حصار قطر، وهو إجراء يُنظر إليه بصورة متزايدة على أنه قرار خاطئ، في وقت جاءت "الإصلاحات" التي يباهي بها، مثل السماح للنساء بقيادة السيارة، مصحوبة بحملة على الناشطين والأمراء.
وقالت أيضاً: "إن أكثر ما أضر بسمعة ولي العهد السعودي احتجازه عدداً من الأمراء ورجال الأعمال في فندق بالرياض وتخويفهم للحصول على عشرات الملايين من الدولارات".
وأكدت أن حالة الغضب تفاقمت مع أزمة اغتيال خاشقجي، حيث أرسل الملك سلمان الأمير خالد الفيصل، أحد أمراء الحرس القديم، إلى إسطنبول في مهمة خاصة؛ للحد الخسائر.
ونظر الكثيرون إلى ذلك على أنه محاولة لرد الاعتبار للجيل الأكبر سناً، لكن الملك سلمان عاد وعهد بعملية إعادة هيكلة جهاز الاستخبارات لولي العهد الشاب.
واختتمت الكاتبة مقالها بالقول: "مصير خاشقجي تذكرة مخيفة بتبعات معارَضة ولي العهد، وترى أن الملك هو الوحيد الذي يمتلك سلطة تقليم أظافر نجله، لكن من غير المرجح أن يفعل ذلك".