البورصة السعودية تهبط بعد تقرير بأن الرياض ستقر بقتل خاشقجي
انخفض مؤشر البورصة السعودية نحو 4% خلال المعاملات المبكرة يوم الثلاثاء بعد تقرير من "سي.إن.إن" بأن الرياض تستعد للإقرار بـ"موت" الصحفي جمال خاشقجي عن طريق الخطأ أثناء التحقيق معه داخل قنصلية المملكة في إسطنبول.
وفي الدقائق الأولى من التعاملات يوم الثلاثاء، هبط مؤشر البورصة إلى 3.8% بعد أن ارتفع 4.1% يوم الاثنين.
وتشهد السوق السعودية تقلباً منذ عدة أيام بسبب المخاوف من أن يؤدي الغضب الدولي بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي إلى إلحاق الضرر بتدفقات الاستثمار الأجنبية للمملكة، كما تضرر سعر الريال السعودي خلال الأيام الماضية أيضاً بسبب هذه المخاوف.
وفي سوق المعاملات الآجلة لعام واحد، التي تستخدمها البنوك للتحوط من أي تحركات محتملة للعملة في المستقبل، نزل الدولار إلى 50 نقطة مقابل الريال - ليعود إلى نطاق الأشهر القليلة الماضية - من مستوى 100 نقطة المسجل يوم الاثنين.
ونقلت محطة "سي.إن.إن" عن مصدرين لم تسمهما القول إن السعودية تعد تقريراً تعترف فيه بمقتل خاشقجي نتيجة تحقيق سار على نحو خاطئ. ونقلت نيويورك تايمز عن مصدر مطلع على الخطط السعودية قوله إن الحكومة ستلقي باللوم على مسؤول مخابرات فيما يتعلق بالعملية التي سارت بشكل خاطئ وأدت إلى مقتل الصحفي والكاتب داخل القنصلية في إسطنبول.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصرفي في الخليج إن إلقاء اللوم في قضية خاشقجي على أخطاء ارتكبها موظفون منخفضو المستوى سيسمح للحكومة السعودية بالقول إنها لم تأمر بإخفائه قط، وقد يساعد في تهدئة الغضب الدولي بشأن هذه القضية.
والخميس الماضي، أعلنت الرئاسة التركية أن فريقاً تركياً- سعودياً سيحقّق في اختفاء خاشقجي، بطلب من الرياض. ووصل فريق التحقيق السعودي إلى تركيا، يوم الجمعة الماضي، في إطار الاتّفاق على إجراء تحقيق مشترك بشأن اختفاء خاشقجي، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية.
وأجرى فريق البحث الجنائي التركي عملية تفتيش دقيقة جداً لمبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، ليلة الثلاثاء، في إطار عمل الفريق المشترك مع السعودية لمعرفة ملابسات اختفاء خاشقجي، حيث ترجِّح أنقرة أن خاشقجي قد قُتل داخل القنصلية، بينما تُصرّ الرياض على أنه قد غادر المبنى قبل اختفائه.
كما ذكر مصدر في مكتب المدَّعي العام التركي لقناة "الجزيرة" أن "الفحص الأوَّلي داخل القنصلية السعودية أظهر أدلّة بارزة على مقتل خاشقجي رغم محاولات طمسها".
وفي هذا الخصوص، وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الرياض يوم الثلاثاء لبحث قضية اختفاء خاشقجي مع ولي العهد محمد بن سلمان.