الصين قد تلجأ إلى الغاز القطري بعد استغنائها عن أمريكا
بدأت الصين تقليص حجم وارداتها من غاز البترول المسال من أمريكا؛ في خطوة جديدة للرد على رسوم فرضها الرئيس، دونالد ترامب، على سلع صينية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر لم تسمّها، أن الصين ستتوجه لدول خليجية لاستيراد الغاز المسال بدلاً من الولايات المتحدة.
ويتوقّع محلّلون أن تكون قطر وعدد من الدول الخليجية بديلاً للصين لسد الفجوة التي خلّفتها الواردات الأمريكية من الغاز المسال.
وتعدّ قطر أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، وأعلنت رفع طاقة إنتاجها إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول 2024، وهو ما يمثّل زيادة قدرها 43% من الطاقة الإنتاجية البالغة 77 مليوناً.
وخلال 2017 اشترت الصين نحو 3.6 ملايين طن من غاز البترول المسال الأمريكي، ما يجعل واشنطن ثاني أكبر مورّد للوقود المستخدم في البتروكيماويات، وكذلك النقل والتدفئة.
وانخفضت الواردات الصينية من أمريكا بشكل كبير على مدى 2018، قبل أن تتوقّف تماماً في أواخر أغسطس، حين فرضت الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25% على ما يزيد عن 300 سلعة أمريكية من بينها غاز البترول المسال؛ رداً على رسوم فرضتها الولايات المتحدة على سلع صينية.
وقال الخبير في شركة الاستشارات "آي إتش إس ماركت"، خه يان يو: إن "تقديرات الشركة تشير لانخفاض الواردات من واشنطن إلى مليون طن تقريباً، خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2018، من نحو 2.1 مليون طن في الفترة ذاتها من العام الماضي".